responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 89
ولما كان عليه الصلاة والسلام ببعض الطريق ضلت ناقته، فقال زيد بن اللصيت -وكان منافقا- أليس محمد يزعم أنه نبي ويخبركم عن خبر السماء، وهو لا يدري أين ناقته؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن رجلا يقول كذا" وذكر مقالته، "وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني الله عليها، وهي في الوادي في شعب كذا وكذا، قد حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا حتى تأتوني بها". فانطلقوا فجاءوا بها. رواه البيهقي وأبو نعيم.

ويحتمل الجمع بأن قول ابن إسحاق فلما أصبح، أي بعد أن سار ونزل منزلا بعد الحجر، وأنه لما طلب منه أبو بكر الدعاء صلى، ثم مد يديه ودعا والله أعلم.
"ولما كان عليه الصلاة والسلام ببعض الطريق" بعد ما سار من الحجر، كما عند الواقدي، وابن إسحاق "ضلت ناقته"، غابت وخفيت فلم يهتد إليها، قال الواقدي: وهي القصواء، "فقال زيد بن اللصيت" قال في الإصابة: بلام ومهملة، وتحتية مصغر، وقيل: بنون أوله وآخره موحدة القينقاعي، انتهى.
وفي النور آخره فوقية، تصغير لصت، بفتح اللام في الكثير وهو اللص بغلة طيء.
وحكى شيخنا في القاموس تثليث اللام في المكبر والجمع لصوت، انتهى. وهو في القاموس في باب الفوقية، فقول الإصابة وآخره موحدة، يعني على أن أوله نون "وكان منافقا".
قال الواقدي: كان يهوديًّا من بني قينقاع فأسلم فنافق، وكان فيه خبث اليهود وغشهم، وكان مظاهرا لأهل النفاق، "أليس يزعم محمد أنه نبي، ويخبركم عن خبر السماء، وهو لا يدري أين ناقته"، وعند ابن إسحاق وكان زيد ي رحل عمارة بن حزم العقبي البدري، وكان عنده عليه السلام "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" وعمارة عنده "أن رجلا" وعند الواقدي أن منافقا "يقول كذا" , وذكر مقالته" التي أعلمها الله له بالوحي إلهاما، أو غيره "وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله"، فإخباري بأمر السماء إنما هو بتعليم الله والنبي لا يعلم كل غيب.
قال ذلك رد الزعم المنافق، أنه لو كان نبيًّا لعلم مكان ناقته "وقد دلني الله عليها وهي في الوادي في شعب كذا وكذا"، لشعب عينه وأشار لهم إليه "قد حسبتها"، منعتها "شجرة بزمامها فانطلقوا" فعل أمر "حتى تأتوني بها" فانطلقوا" ماض "فجاءوا بها".
قال الواقدي: الذي جاء بها الحارث بن خزمة الأشهلي لكن الجمع كما قال البرهان يدل على أنه كان معه غيره وخزمة بفتح المعجمة، وإسكان الرازي وفتحها، وقيل: خزيمة بالتصغير بدري أحدي له حديث "رواه البيهقي وأبو نعيم" وابن إسحاق والواقدي، وزاد فرجع عمارة إلى رحله، فقال: والله لعجب لشيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا عن مقالة قائل أخبره الله
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست