نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 478
قال: "ولم لا أقول هذا، أنت عمي وصنو أبي وبقية آبائي وارثي وخير من أخلف من أهلي". وقال له عليه الصلاة والسلام: "يا عم لا ترم منزل أنت وبنوك غدا حتى آتيكم فإن لي فيكم حاجة"، فلما أتاهم اشتمل عليهم بملاءة ثم قال: "يا رب، هذا عمي وصنو أبي وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه" قال: فأمنت أسكفه الباب وحوائط البيت فقالت: آمين آمين آمين. رواه ابن غيلان،
بمجرد لا يترتب عليه قوله، "قال: ولم لا أقول هذا؟ " فلعله قدر سائلا العباس، أو غيره عن سبب المدح بما ذكر، فأجابه: "أنت عمي وصنو أبي" شريكه في خروجكما من أصل واحد، وهو الجد، وأصله النخلتان تخرجان عن أصل واحد، ومنه صنوان "وبقية آبائي" والعم والد، هكذا زاده في رواية الطبراني، وقال شيخنا: أي بقية الشفوقين علي من أعمامي كشفقة الأب وفيه إشارة إلى أن منهم من كان له زيادة شفقة بحيث استحق جعله أبا، "ووارثي" في القيام بتعلقاتي بعد موتي، كولاية غسلي، وفي تعظيم الناس لك واستسقائهم بك، كما كانوا يستسقون بي نحو ذلك، وإلا فالأنبياء لا يورثون، وقد كان العباس رضي الله عنه حمله على ظاهره حتى كشف له الصديق القناع، وروى له الحديث، كما في الصحيح مختصرا أو مطولا "وخير من أخف من أهلي" بتقدير من خير، أو في شيء خاص، كقيامه بتعلقات أهله، أو كون الخلفاء من ولده، أو باعتبار السن، وقرب المنزلة، فلا يرد أن عليا أفضل منه بإجماع أو المراد غير علي "وقال له عليه الصلاة والسلام: "يا عم لا ترم" لا تفارق "منزلك أنت وبنوك غدا حتى أتيكم، فإن لي فيكم حاجة" منفعة أوصلها لكم، وجعلها له لشدة رأفته بهم أو أوحى إليه بذلك فهي له "فلما أتاهم" زاد في رواية البيهقي بعدما أضحى فدخل عليهم فقال: "السلام عليكم"، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال: "كيف أصبحتم"؟ قالوا: أصبحنا بخير بحمد الله تعالى، فقال لهم: "تقاربوا" فتقاربوا يزحف بعضهم إلى بعض حتى إذا أمكنوه "اشتمل عليهم" سترهم "بملاءة" بميم مضمومة ولام وهمز ومد الإزار والملحفة وقيل الملاءة الإزار له شقتان، فإن كان واحدة فريطة براء وطاء مهملتين، "ثم قال: "يا رب هذا عمى وصنو أبي وهؤلاء أهل بيتي" أي منهم ولبسطه موضع آخر يأتي إن شاء الله، "فاسترهم من النار كستري إياهم بملائتي هذه" قال: فأمنت أسكفة الباب"، بضم الهمزة عتبته العليا وقد تطلق على السفلى "وحوائط البيت، فقالت: آمين آمين آمين" ثلاث مرات وفي نسخ مرتين فيحتمل إن واحدة من الأسكفة والأخرى من الحوائط ويحتمل أن المراد الجميع.
"رواه ابن غيلان" بالغين المعجمة أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 478