نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 194
زين من وافي القيامة
"حرف س":
السابق من السبق، السابق بالخيرات، سابق العرب، الساجد، سبيل الله.
"زين من وافى القيامة" ذكره عياض وفي حديث الضب قوله السلام عليك يا زين من وافى القيامة، فذكر خمسا وزاد الشامي الزاجر من الزجر المنع والكف؛ لأنه يزجر عن المعاصي الزاهر، أي المشرق اللون المستنير الوجه الزاهي، أي الحسن المشرق، أو الظاهر أمره الواضح برهانه المترفع بسمات الهداية والفتوة المنزه عما لا يليق بمنصب النبوة زلف بفتح الزاي ككتف، أي الزيف بتحتية بعد اللام من الزلف، وهو القرب والتقدم.
الزين، أي الحسن الكامل خَلقا وخُلقا، وهو لغة ضد الشين وزعم أنه زاد الربض غلط إنما قال الشامي في اسم زعيم الأنبياء: روى أبو داود بسند صحيح عن أبي أمامة مرفوعا "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء"، وهو محق الربض بفتح الراء والباء وآخره ضاد معجمة، أي أرض الجنة تشبيه بربط المدينة، وهو ما حولها انتهى. بلفظ فصحفه بالزاي، ثم ظنه اسما، وعارضه بأن الذي في المصباح بالراء مع أن الشامي، كما ترى إنما ذكره ضبطا للحديث الذي ذكره دليلا على تسميته بالزعيم وضبطه بالراء.
حرف س:
"السابق من السبق" وهو التقدم وقد يستعار السبق لإحراز الفضيلة، ومنه والسابقون السابقون، ومعناه المخلص الذي سارع إلى طاعة مولاه وشق الفيافي في طلب رضاه، أو السابق لفتح باب الجنة قبل الخلق.
"السابق بالخيرات" الدينية والدنيوية في الدنيا والآخرة.
"سابق العرب" كما في حديث أنس مرفوعا "السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبش".
"الساجد" أخذه السيوطي من قوله: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَه} [الإنسان: 26] وقوله: {وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِين} [الحجرات: 98] أي: دوام على عبادتك وخضوعك معهم.
"سبيل الله" أي طريقه الموصل إليه؛ لأنه الموصل إلى رضا الله {الَّذِينَ َفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّه} [النساء: 167] أي كتموا نعت محمد صلى الله عليه وسلم وأخذه ابن دحية من قوله: {وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه} [الأنفال: 47] في أحد القولين، أنه رسول الله.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 194