نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 192
رسول الله، رسول الملاحم الرشيد، الرفيع الذكر، رفيع الدرجات الرقيب، روح الحق، روح القدس.
"رسول الرحمة" وردت تسميته بذلك في حديث موقوف على ابن مسعود عند ابن ماجه ومعناه واضح؛ لأنه أرسل رحمة.
"رسول الله" ذكره الشامي وبيض بعده وكأنه مأخوذ من قوله محمد رسول الله.
"رسول الملامح" جمع ملحمة بفتح الميم، وهو موضوع القتال؛ لأنه أرسل بالجهاد والسيف.
"الرشيد" من الرشد بضم فسكون، أو بفتحتين وهو الاستقامة في الأمور بمعنى أشد، أي مستقيم، أو بمعنى مرشد، أي هاد قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم} [الشورى: 52] أي ترشد إلى الدين القيم، وهو من أسمائه تعالى، وهو الذي تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سنن السداد من غير استشارة والإرشاد، أو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم.
"الرفيع الذكر" قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك} [الشرح: 4] .
روى ابن حبان عن أبي سعيد رفعه "أتاني جبريل، فقال: إن ربك يقول تدري كيف رفعت ذكرك قلت: الله أعلم قال: إذا ذكرت ذكرت معي" قال في الوفاء، ومعناه العلي، أو رفيع الدرجات على غيره، أو رفيع الذكر بمعنى مرفوعه، أو رافع هذه الأمة بالإيمان بعد انخفاضهم بذل الكفر والعصيان، فهو بمعنى الرفيع ومن أسمائه تعالى الرفيع.
"رفيع الدرجات" أخذه السيوطي من قوله: ورفع بعضهم درجات، والمراد محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال مجاهد: قال الزمخشري: وفي هذا الإبهام من تفخيم فضله وإعلاء قدره ما لا يخفى لما فيه من الشهادة على أنه العلم الذي لا يشتبه والمتميز الذي لا يلتبس انتهى. وقد أجاد القائل:
وأقول بعض الناس عنك كناية ... خوف الوشاة وأنت كل الناس
ورفعه بما خصه به من بدائع الفضل الذي لم يؤته نبيا قبله.
"الرقيب" الذي يراقب الأشياء ويحفظها من المراقبة، وهي الحفظ قال بعض السادة: المراقبة علم العبد باطلاع الرب، وهو من أسمائه تعالى ومعناه المطلع على الضمائر العالم بما في السرائر.
"روح الحق روح القدس" قال ابن دحية: وردا في الإنجيل ومعنى القدس المقدسة، أي الطاهرة من الأدناس من إضافة الموصوف إلى الصفة والحق إما أن يراد به الله تعالى وإضافة الروح إليه تشريف، كما سمي عيسى روح الله، أو يراد به النبي صلى الله عليه وسلم وتكون الإضافة للبيان، أي
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 192