نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 190
"حرف ر":
الراضع، الراضي، الراغب،
على جهة القسم زيادة في التشريف ومبالغة في التعظيم، ولما كان المقصود من ذكره في سورة [القلم] قال: {وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوت} فذكر ثلاثة عشر وزاد الشامي: "الذخر" بضم الذال وسكون المعجمة، أي الذخيرة الذكار أي كثير الذكر.
روى ابن ماجه عن عائشة: كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. الذكر بفتحتين، الجليل الخطر. ومنه الحديث "القرآن ذكر فذكروه".
قال في النهاية، أي جليل خطير فاجلوه ذو التاج أي، العمامة؛ لأنها تاج العرب ذو الجهاد ذو الحطيم بفتح الحاء، وهو الحجر المخرج من البيت على الأصح أو ما بين الركن والباب، سمي بذلك في الكتب السابقة؛ لأنه أنقذه من أيدي المشركين، وأخرج ما كان فيه من الأصنام، وجعله محل عبادة.
ذو السيف من أسمائه في الكتب السالفة ذو السكينة بالفتح والتخفيف الوقار والتأتي في الحركة، وقال الصفاني بكسر السين وشد الكاف وهي الرحمة وطيبة، أي المدينة.
ذو العطايا جمع عطية وهي الموهبة. ذو الفتح جمع فتح وهو النصر على الأعداء. ذو المدينة وهي طيبة ذو القضيب، أي السيف الرقيق.
ذو الميسم بكسر الميم وسكون التحتية، أي العلامة، أو الجمال، أو الحسن، أي ذو حسن وجمال. ذو الهراوة بكسر الهاء العصا انتهى.
حرف ر:
"الراضع" ذكره السخاوي قال الشامي: وفي ذكر مثله نظر، أي لأنه ليس صفة تعظيم مع إشعاره باحتياجه، وقد يدفع بأن المراد الراضع على صفة لم تقع لغيره من الهامه العدل وأن له شريكا وظهور آيات في رضاعه حتى كأنه الراضع الذي لم يرضع أحد سواه.
"الراضي"، وهو القانع بما أعطى أخذه ابن دحية من قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} .
روى مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم تلا قوله في إبراهيم {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} [إبراهيم: 36] ، وقول عيسى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُك} [المائدة: 118] فرفع يديه وقال: "اللهم أمتي"، وبكى فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.
قال ابن دحية: هذا الحديث هو تفسير الآية "الراغب" اسم فاعل من رغب إليه كسمع
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 190