نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 189
الذكر، ذكر الله ذو الحوض المورود، ذو الخلق العظيم، ذو الصراط المستقيم، ذو القوة، ذو مكانة، ذو عزة، ذو فضل، ذو المعجزات، ذو المقام المحمود، ذو الوسيلة.
"الذكر" بسكون الكاف القوي الشجاع الأبي، أو الثناء والشرف قال العزفي وابن دحية؛ لأنه شريف في نفسه مشرف غيره مخبر عنه به، فاجتمعت له وجوه الذكر الثلاثة قال تعالى: {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا، رَسُولًا} [الطلاق: 10] قال جماعة هو محمد صلى الله عليه وسلم فرسولا حال "ذكر الله". ذكره السخاوي، وقال مجاهد في {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] أنه محمد وأصحابه.
"ذو الحوض المورود" ذكره السخاوي أيضا ويأتي إن شاء الله تعالى الكلام عليه في محله. "ذو الخلق العظيم" قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] ، ويأتي أيضا في محله.
"ذو الصراط المستقيم" كما قال: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52] صراط الله.
"ذو القوة" نقل عياض عن الجمهور في ذي قوة أنه محمد صلى الله عليه وسلم قال: وهو مما سماه به من أسمائه تعالى.
"ذو مكانة" منزلة عليه عند ربه ليست لغيره.
"ذو عزة" ذكره السخاوي.
"ذو فضل" وفي الشامي الفضل، أي الإحسان. "ذو المعجزات الكثيرة الباهرة.
"ذو المقام المحمود" وهو الشفاعة على المشهور، وبالغ الواحدي فحكى عليه إجماع المفسرين، ويأتي إن شاء الله تعالى في محله بسطه.
"ذو الوسيلة" هي أعلى درجة في الجنة. فعيلة، من وسل إليه إذا تقرب، وتطلق على المنزلة العلية كما في مسلم: "ثم سلوا الله ليَّ الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تبتغي إلا لبعد وأرجو أن أكون هو" "لطيفة".
قال السهيلي: الإضافة بذي أشرف من الإضافة بصاحب؛ لأنه يضاف بها إلى التابع مثل ذي مال وصاحب يضاف بها إلى المتبوع مثل أبو هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقال النبي صاحب أبي هريرة إلا على وجه ما، ومن ثم لما ذكر يونس في موضع الثناء والمدح.
قال تعالى: {وَذَا النُّونِ} فاتي بذا الدالة على التشريف وأضيفت إلى لفظ النون الذي هو أشرف من لفظ الحوت؛ لأنه وإن كان بمعناه لكنه ذكر دونه في حروف التهجي وأوائل السور
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 189