responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 8  صفحه : 238

[ () ] قوله: «عند أقصى طرفه» بسكون الراء وبالفاء، أي نظره، أي يضع رجله عند منتهى ما يرى بصره.
قوله: «حتى أتى السماء الدنيا» ظاهرة أنه استمر على البراق حتى عرج إلى السماء، وهو مقتضى كلام ابن أبي جمرة المذكور قريبا، وتمسك به أيضا من زعم أن المعراج كان في ليلة غير ليلة الإسراء إلى بيت المقدس، فأما العروج ففي غير هذه الرواية من الأخبار أنه لم يكن على البراق، بل رقى المعراج، وهو السلم كما وقع مصرحا به
في حديث أبي سعيد عن ابن إسحاق والبيهقي في (الدلائل) ، ولفظه: «فإذا أنا بدابة كالبغل مضطرب الأذنين يقال له البراق، وكانت الأنبياء تركبه قبلي فركبته»
فذكر الحديث
قال: «ثم دخلت أنا وجبريل بيت المقدس، فصليت، ثم أتيت بالمعراج» .
وفي رواية ابن إسحاق: «سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول لما فرغت مما كان في بيت المقدس أتي بالمعراج فلم أر قط شيئا كان أحسن منه، وهو الّذي يحد إليه الميت عينيه إذا حضر، فأصعدني صاحبي فيه حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء»
الحديث.
وفي رواية كعب: «فوضعت له مرقاة من فضة ومرقاة من ذهب، حتى عرج هو وجبريل» وفي رواية لأبي سعيد في (شرف المصطفى) أنه «أتي بالمعراج من جنة الفردوس، وأنه منضد باللؤلؤ، وعن يمينه ملائكة وعن يساره ملائكة» .
وأما المحتج بالتعدد فلا حجة له، لاحتمال أن يكون التقصير في ذلك الإسراء من الراويّ. (فتح الباري) .
قوله: «أرسل إليه» ؟ أي للعروج، وليس المراد أصل البعث، لأن ذلك كان قد اشتهر في الملكوت الأعلى، وقيل: سألوا تعجبا من نعمة اللَّه عليه بذلك، أو استبشارا به، وقد علموا أن بشرا لا يترقى هذا الترقي إلا بإذن اللَّه تعالى، وأن جبريل لا يصعد بمن لم يرسل إليه، وقوله: «من معك» ؟ يعشر بأنهم أحسوا معه برفيق، وإلا لكان السؤال بلفظ «أمعك أحد» ، وذلك الإحساس إما بمشاهدة لكون السماء شفافة، وإما بأمر معنوي كزيادة أنوار أو نحوها، يشعر بأمر يحسن معه السؤال بهذه الصيغة. (فتح الباري) .
وفي قول: «محمد» دليل على أن الاسم أولى في التعريف من الكنية، وقيل: الحكمة في سؤال الملائكة: «وقد بعث إليه» ؟ أن اللَّه تعالى أراد إطلاع نبيه صلّى اللَّه عليه وسلّم على أنه معروف عند الملأ الأعلى لأنهم قالوا: «أوبعث إليه» ؟ فدل على أنهم كانوا يعرفون أن ذلك سيقع له، وإلا لكانوا يقولون: ومن محمد؟ مثلا (فتح الباري) .
قوله: «مرحبا به» أي أصاب رحبا وسعة، وكنى بذلك عن الانشراح، واستنبط منه ابن المنير جواز رد السلام بغير لفظ السلام، وتعقب بأن قول الملك: «مرحبا به»
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 8  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست