responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 8  صفحه : 239

[ () ] ليس ردا للسلام، فإنه كان قبل أن يفتح الباب، والسياق يرشد إليه.
قوله: «فنعم المجيء جاء» قيل: المخصوص بالمدح محذوف، وفيه تقديم وتأخير، والتقدير: «جاء فنعم المجيء مجيئه» .
وقال ابن مالك: في هذا الكلام شاهد على الاستغناء بالصلة عن الموصول، أو الصفة عن الموصوف في باب نعم، لأنها تحتاج إلى فاعل هو المجيء، وإلى مخصوص بمعناها، وهو مبتدأ مخبر عنه بنعم وفاعلها، فهو في هذا الكلام وشبهه موصول أو موصوف بجاء، والتقدير نعم المجيء الّذي جاء، أو نعم المجيء مجيء جاءه، وكونه موصولا أجود، لأنه مخبر عنه، والمخبر عنه إذا كان معرفة أولى من كونه نكرة، (فتح الباري) .
قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «فلما جاوزت ناداني مناد: أمضيت فريضتي وخفّفت عن عبادي»
هذا من أقوى ما استدل به على أن اللَّه سبحانه وتعالى كلم نبيه محمدا صلّى اللَّه عليه وسلّم ليلة الإسراء بغير واسطة.
وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم:
أن للسماء أبوابا حقيقية وحفظة موكلين بها.
وفيه إثبات الاستئذان، وأنه ينبغي لمن يستأذن أن يقول: أنا فلان، ولا يقتصر على أنا، لأنه ينافي مطلوب الاستفهام.
وأن المار يسلم على القاعد، وإن كان المار أفضل من القاعد.
وفيه استحباب تلقى أهل الفضل بالبشر، والترحيب، والثناء والدعاء، وجواز مدح الإنسان المأمون عليه الافتتان في وجهه.
وفيه جواز الاستناد إلى القبلة، بالظهر وغيره، مأخوذ من استناد إبراهيم إلى البيت المعمور، وهو كالكعبة في أنه قبلة من كل جهة.
وفيه جواز نسخ الحكم قبل وقوع الفعل.
وفيه فضل السير بالليل على السير بالنهار، لما وقع من الإسراء بالليل ولذلك كانت أكثر عيادته بالليل،
وكان أكثر سفره صلّى اللَّه عليه وسلّم بالليل، وقال: «عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل» .
وفيه أن التجربة أقوى في تحصيل المطلوب من المعرفة الكثيرة، يستفاد ذلك من قول موسى عليه السلام للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه عالج الناس قبله وجربهم.
ويستفاد منه تحكيم العادة، والتنبيه بالأعلى على الأدنى، لأن من سلف من الأمم كانوا أقوى أبدانا من هذه الأمة، وقد قال موسى في كلامه: إنه عالجهم على أقل من ذلك فما وافقوه، أشار إلى ذلك ابن أبي جمرة- قال:
ويستفاد منه أن مقام الرضا والتسليم، ومقام التكليم مقام الإدلال والانبساط، ومن ثمّ استبدّ موسى عليه السلام بأمر النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بطلب التخفيف، دون إبراهيم عليه
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 8  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست