responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 98
حتى دنا من قاب قوسين العلا ... وسعى له المعشوق في إقباله
ورأى وشاهد ذا الجلال بعينه ... ما زاغ منه الطرف عند مآله
كلا ولا كذب الفؤاد وكيف لا ... وهو الحبيب دعى لأجل وصاله
هذا الذي قد خط في العرش ... اسمه بصفاته ونعوته وجلاله
هذا الذي رام الكيم مقامه ... فاندك منه الطور عند مقاله
هذا الذي جاء المسيح مبشرا ... بقدومه متمسكا بحباله
هذا الذي سفر اللثام فأطرقت ... مقل القلوب مهابة لجماله
هذا الذي في العشر يعقد فوقه ... ذاك اللواء والرسل تحت ظلاله
يا حضرة القدس الذي هاموا بها ... والعارفون تمسكوا بحباله
صلى عليك الله ما ظهر الدجا ... وضحى وهل مهلل بهلاله
وقال النسفي في كتابه زهر الرياض لما مر الله جبريل عليه السلام أن يأخذ البراق ذهب إلى الجنة فوجد فيها أربعين ألف براق على جباههم لا إله إلا الله محمد رسول الله ورأى فيهم براقا باكيا قد اعتزل وحده وترك الأكل والشرب فسأله عن ذلك فقال سمعت بإسم محمد منذ أربعين ألف سنة فمنعني الشوق إليه الأكل والشرب فأخذه جبريل وهو فوق الحمار ودون البغل ووجهه كوجه الآدمي ضخم العينين بسواد رقيق الأذنين لونه كالطاووس وجبينه كالزهرة وبدنه من الياقوت الأحمر وأظلافه كأظلاف البقر من زمرد أخضر مرصع بالياقوت والمرجان ورأسه من المسك الأزفر وهو الذي لا خلط فيه وعنقه من العنبر الأشهب وناصيته من اللؤلؤ الأبيض مزموم بسلسلة من ذهب مكللة باللؤلؤ والجواهر عليه راحلة الديباج خطوه مد البصر فأسرجه جبريل بسرج من ياقوت أحمر وألجمه بلجام من زبرجد قال في روض الأفكار لما نزل جبريل قرع حلقة الباب وقال قم يا نائم فقد هيئت لك الغنائم يا يتيم أبي طالب فقد هيئت لك المطالب قم يا محمد الليلة ليلتك والدولة دولتك أنت شمس المعارف أنت بدر اللطائف أنت في القيامة ملجأ لكل خائف ما مهدت الدار إلا لأجلك ولا روق كأس الحب إلا لوصلك قم فإن الموائد لك ممدودة والأيام للقائك معدودة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا جبريل جئتني بآية رحمة أم بآية عذاب فقال إن الله تعالى يقرئك السلام ويدعوك لحضرته لسر بينك وبينه فقال: يا جبريل فالكريم يدعوني إليه فما الذي يصنع قال ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال هذه لي فما لعيالي قال ولسوف يعطيك ربك فترضى قال مهلا حتى أتوضأ قال قد جئتك بماء من السلسبيل في كوز من الجوهر وطست من ياقوت أحمر وحلة من سندس أخضر وعمامة من نور مكتوب عليها أربعة أسطر: الأول: محمد رسول الله الثاني: محمد نبي الله الثالث: محمد حبيب الله الرابع: محمد خليل الله قد نزل به رضوان ومعه أربعون ألف ملك وكانوا قبل ذلك يصلون على صاحب العمامة قبل السموات والأرض فلما كانت تلك الليلة أخذ رضوان العمامة من الجنة قالت الملائكة

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست