responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 97
الساعة قال لا ولكن لنا الليلة مع يتيم أبي طالب سر نريد أن نظهره إليه ونطلعه عليه قال يا رب ما هذا السر فقال يا جبريل أسرار الملوك لا يقف عليها مملوك فنزل جبريل وتقدم وشد وسطه بمنطقة الخدمة وسلم وقال قم يا سيد وتأهب وظهر البراق فاركب فإن المملكة قد تزينت لأجلك والموجودات قد شهدت بفضلك فلما ركب واستوى وطار في الهواء وسارت الملائكة بين يديه أكثر من الصلاة عليه ونادوا يا سيد التفت إلينا وأقبل بوجهك علينا فقال من بلغ هذا المقام الأعلى لم يلتفت إلى غير المولى فلما صحت عزائم إرادته ولم يلتفت إلى شيء من مخلوقاته أذعن لسان شكره وأثنى فكان قاب قوسين أو أدنى ثم نودي يا محمد أنت الليلة ضيفنا فماذا تريد قال كلما جدت به على الأنبياء قبلي فخلع مستعملة لا أريدها قيل له فبماذا تقتنع وما الذي فيه تطمع قال أنت أعلم بالمقصود فإذا الكرم والجود قال إن كنت تريد خلعة لم تسم إليها همة طامع ولا طرق ذكرها أذن سامع فادخل في خزائن كرمنا وتحكم في ملابس فضلنا ونعمنا فكانت خلعة ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى ونقش طرازها ما كذب الفؤاد ما رأى ثم قال يا محمد أتعرفني سبحانك ما عرفناك حق معرفتك قال يا محمد أتدري أين أنت قال أنت أعلم قال ما وراءك لمخلوق مقام ننقلك من عالم إلى عالم ومعراج إلى معراج حتى لم يبق في ملكوت الأرض عجيبة إلا وأطلعك عليها ولولاك ما خلقت الأفلاك ولا أدرت الأفلاك في العقائق قال ابن عباس رضي الله عنهما كنت تلك الليلة نائما فاستيقظت فرأيت الدنيا بيضاء مثل النهار فأردت أن أصرخ بالناس قامت القيامة فهتف بي هاتف أمسك يا ابن عباس قد رقى بالمحبوب إلى الحبيب وافجر قد هجر والوصل قد حصل والأنوار قد حفت والعوازل قد كفت وجيوش النصر قد صفت فجاء جبريل بأمر الجليل وبالبراق فأدبر البراق وتقاعس متأخرا فقرعه جبريل بصوت التأديب وصاح عليه جهارا فلما ركب تشبث جبريل بركابه وأخذ ميكائيل بزمام براقه فلم يزل يخترق الملكوت إلى أن وصل إلى سرادقات الجبروت فاخترق حجب النور وجاوز الستور وصار العرش عن يمينه والكرسي عن شماله واللوح
والقلم خلف ظهره ووصل إلى مقام لم يصل إليه أحد سواه وأقرب إلى محل لم يقربه عبد إلا إياه فقيل له تقدم يا خاتم النبيين فقال تقدمت يا رب العالمين فقال وعزتي وجلالي لأنشرن ذكرك لأشرحن صدرك ولأرفعنك قدرك ولأشفعنك في العصاة المذنبين ولأصلين على من صلى عليك من المؤمنين قال البغوي ألم نشرح لك صدرك أي ألم نفتح ونوسع ونلين قلبك للإيمان والنبوة والحكمة والعلم صلى الله عليه وسلم ووضعنا عنك وزرك أي وزر أمتك لاشتغال قلبه بذنوب أمته جزاه الله أفضل ما جازى نبيا عن أمته صلى الله عليه وسلم. شعر: م خلف ظهره ووصل إلى مقام لم يصل إليه أحد سواه وأقرب إلى محل لم يقربه عبد إلا إياه فقيل له تقدم يا خاتم النبيين فقال تقدمت يا رب العالمين فقال وعزتي وجلالي لأنشرن ذكرك لأشرحن صدرك ولأرفعنك قدرك ولأشفعنك في العصاة المذنبين ولأصلين على من صلى عليك من المؤمنين قال البغوي ألم نشرح لك صدرك أي ألم نفتح ونوسع ونلين قلبك للإيمان والنبوة والحكمة والعلم صلى الله عليه وسلم ووضعنا عنك وزرك أي وزر أمتك لاشتغال قلبه بذنوب أمته جزاه الله أفضل ما جازى نبيا عن أمته صلى الله عليه وسلم. شعر:
هذا هو المختار والبدر الذي ... كل البدور خضعن تحت هلاله
ما أن له في العالمين مماثل ... كلا ولا في الكون من أشكاله
أسرى به ليلة سعدية ... وطئ السموات العلى بنعاله
فالملك والملكوت طوع يمينه ... والكون والأكوان تحت شماله

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست