responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 102
فسألته عن ذلك فقال رأيت ليلة أسري بي نساء من أمتي في عذاب شديد ورأيت امرأة معلقة بثدييها والقطران يصب في حلقها وهي التي ترضع أولاد الناس بغير رضا زوجها ورأيت امرأة معلقة بثدييها والنار توقد تحتها تأكل لحم جسدها وهي التي تتزين لغير زوجها وفي حديث آخر إذا اكتحلت المرأة في غير وجه زوجها سود الله وجهها وجعل قبرها حفرة من حفر النار قال العلائي قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم مررنا على واد فوجدنا ريحا طيبة مع صوت حسن فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا صوت الجنة تقول يا رب بما وعدتني فقد كثرت غرفي وحريري وذهبي وفضتي ولؤلؤي ومرجاني وأكوابي وفواكهي وعسلي ولبني ومائي وخمري فأتني بما وعدتني فقال لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن لا يشرك بالله شيئا إني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد فقالت رضيت ثم مررنا على واد فسمعنا صوتا منكرا فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا صوت جهنم تقول يا رب ائتني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري واشتد حري فقال لك كل مشرك ومشركة ومن لا يؤمن بيوم الحساب فقالت رضيت ثم مررنا على رجل قد حزم حزمة عظيمة من الحطب لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها ويريد حملها فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا مثل رجل من أمتك عليه أمانات للناس لا يقدر على أدائها وهو يزيد عليها ثم مررنا على خشبة في الطريق لا يمر عليها ثوب إلا شقته ولا شيء إلا خرقته فقلت ما هذا يا جبريل قال قوم من أمتك يقطعون الطريق فلما وصلنا بيت المقدس ربط جبريل البراق ودخلت المسجد الأقصى فوجدت نصفه قد امتلأ من الملائكة ورأيت النبيين صفوفا صفوفا فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء إخوانك الأنبياء زعمت قريش أن لله شريكا واليهود والنصارى أن لله ولدا سل هؤلاء المرسلين هل كان له شريك أو ولد فذلك قوله تعالى: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون فأقروا كلهم بالوحدانية لله تعالى ثم أقام جبريل عليه السلام الصلاة وقال تقدم يا أكرم الخلق على الله وسئل الإمام النووي رضي الله عنه في الفتاوى عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء ليلة المعراج هل هي الصلاة المعهودة أم الدعاء فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة أثنى كل واحد من الأنبياء على ربه فقال آدم الحمد لله الذي خلقني بيده وأسجد لي ملائكته وجعل الأنبياء من ذريتي وقال نوح الحمد لله الذي أجاب دعوتي ونجاني من الغرق بالسفينة وفضلني بالنبوة وقال إبراهيم الحمد لله الذي اتخذني خليلا وأعطاني ملكا عظما واصطفاني بالرسالة وأنقذني من النار وجعلها بردا وسلاما قال موسى الحمد لله الذي كلمني تكلما واصطفاني على الناس برسالته وأنزل على التوراة وألقى على محبة منه وقال داود الحمد لله الذي نزل علي الزبور وألان لي الحديد وقال سليمان الحمد لله الذي سخر لي الرياح والجن والإنس وعلمني منطق الطير وأعطاني ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي.
يا نفس نلت المنى فاستبشري رسلي ... هذا الحبيب وهذا سيد الرسل
هذا الذي ملأت قلبي محبته ... هذا الذي سهرت من أجله مقلى
هذا الذي كنت أهواه وفزت به ... يا فرحتى انفصلى يا فرحتى اتصلى

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست