responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 103
هذا الذي الخلق من أشواقه هجروا ... للأهل والصحب والأبناء والطلل
هذا الذي للهدى والدين أرشدنا ... لملة شرعها يسمو على الملل
هذا الذي انشق إكراما له قمر ... لما أشار له في محفل حفل
هذا الذي رد عينا بعدما قلعت ... وريقه قد شفى الإمام علي
هذا الذي بن مشى في الرمل لا أثر ... يرى له ويرى في الصخر والجبل
هذا الذي حن جذع عند فرقته ... له أنين شبيه الوالد الثكل
هذا الذي جاء بئرا وهي مالحة ... ومج فيها فعاد الماء كالعسل
هذا الذي فار ماء من أصابعه ... مثل الزلازل حكى الأنهار في السبل
هذا الذي إن دعا جاءت له شجر ... تجر أصلالها سعيا على عجل
هذا الذي سبح الحصى براحته ... والضب كلمه جهرا مع الحمل
هذا الذي شد من جوع حجرا ... أكرم بمولى غدا بالزهد مشتمل
هذا الذي راودته الشم من ذهب ... فردها وإلى الدنيا فلم يمل
هذا الذي في مقام العرض شافعنا ... إذا استغثنا به من شدة الوجل
هنا الذي روضة ما بين منبره ... وقبره من رياض الخلد لم تزل
ياسيد الخلق يا من حاز مرتبة ... عليا وقد جل عن شبه وعن مثل
يا درة الأنبياء يا روضة العلا ... يا ملجأ الغربا يا سيد الرسل
العبد عبد الرحمن جليل أتى ... إليك وهو من الأوزار في خجل
يرجو بمدحته غفران زلته ... مع الرضا وحلول الخلد والحلل
صلى عليك إله العرش خالقنا ... في الليل والصبح والأبكار والأصل
واخصص أبا بكر ثم الحق به عمرا ... كذلك عثمان ذا النورين ثم علي
والآل والصحب والأتباع أجمعهم ... أولي النهى والفخار السادة النجل
والسابقين إلى الإسلام قاطبة ... والتابعين بإحسان وكل ولى
المركب الثاني في المعراج من بيت المقدس إلى السماء قال الأستاذ شرف الدين عيسى السهروردى رحمه الله تعالى لما علت الأنبياء بهم المراتب وتفاوتت منازلهم في المناصب تقدم ذكر آدم باصطفائه وادريس بعليائه ونوح بقبول دعائه وإبراهيم بخلته ووفائه وموسى بخطابه وندائه وعيسى بإنعاشه للميت وأحيائه خرج أمير الدولة المحمدية ناطقا بكريم أوصافه وحسن رعايته واسعافه وجليل أسمائه وقدره وقد عقدت صناجق عزه بتاج نصر فلم يكن لأحد منهم فضيلة إلا وأعطى محمد مثلها ولم تذكر مدحة إلا كان محمد أحق بها وأهلها عم قال يا جبريل أئت إلينا بصاحب المحل الأسى المنعوت بالحسنى حتى يفضل على أهل الكونين بمقام قاب قوسين أو أدنى وتلطف في يقظته من المنام فهو نائم في المسجد الحرام ادعه لمناجاتي بألطف كلام فإن سألك أين المقام فقل له إلى مقام لا تصله الأوهام ولا تجاوز إليه الأفهام فجاء

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست