responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 100
عيني في الصلاة فالجواب أن هذه الثلاثة وإن كانت في الدنيا صورة فليست منها حقيقة لأن المذموم من الدنيا هو الزائد على قدر الكفاية وأما ما لابد منه من مسكن وخادم وزوجة وقوت فليس من الدنيا المذمومة وجواب آخر أنه صلى الله عليه وسلم كان مشرعا فحبب الله إليه هذه الثلاثة لتكون شريعته متبعة يوم القيامة لأن حب الطيب يزيد في العقل وبقدر العقل يقوم الدين والنساء سبب العفة وكثرة النسل وبكثر العباد تكثر العبادة وما ذكر الله سبحانه وتعالى نبيا إلا تزوج حتى يحيى عليه السلام تزوج أيضا ولم يأتها لأنه أخبر عنه أنه حصور وأما عيسى عليه السلام فإنه يتزوج بعد نزوله وقال الخواص الزهد ثلاثة أحرف الزاي ترك الزينة والهاء ترك الهوى والدال ترك الدنيا قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت شابا بأحسن ثياب طيب الرائحة فقبلني بين عيني ثم غاب عني فسألت جبريل فقال هذا الدين أبشر فإن أمتك يعيشون مؤمنين ويموتون مؤت ويدخلون الجنة آمنين ثم أوتيت بثلاثة أقداح من لبن وقدح من ماء وقدح من خمر فاخترت اللبن فقال جبريل أصبت الفطرة ولو شربت الماء غرقت أمتك أو الخمر سفهت أمتك فشربت بعض اللبن فقال جبريل لو شربت اللبن كله لم يدخل أحدا من أمتك النار قلت أشربه كله فقال هيهات جرى القلم حكم ثم أوتيت بثياب بيض نضر وصفر وسود فاخترت الأبيض فقال جبريل الثياب البيض ثياب أهل الإسلام والخضر ثياب أهل الجنة وجبت لأمتك الجنة والثياب الصفر ثياب أهل الكتاب نجت أمتك من اليهودية والنصرانية والسود ثياب أهل النار نجت أمتك من النار في المصابيح عن النبي صلى الله عليه وسلم البسوا الثياب البيض فإنها أطيب وأظهر وقال العلائي في تفسير سورة الإسراء قال النبي صلى الله عليه وسلم لما أتيت بيت المقدس ليلة أسري بي وقت على باب المسجد فتلقاني ثلاثة بيد كل واحد إناء فيه لبن وإناء فيه خمر وإناء فيه ماء وقيل لي اشرب فسمعت قائلا يقول إن شرب محمد الماء غرق وغرقت أمته وإن شرب الخمر غوى وغويت أمته وإن شرب اللبن هدى وهديت أمته فأخذت اللبن فشربته وقال في العقائق أن النبي صلى الله عليه وسلم جيء له بشيخ وكهل وشاب فقيل له اختر لك واحدا فاختار الشاب فقال جبريل اخترت العافية والشيخ وهو الدولة والكهل هو البخت وهما يتغيران وقال سعيد بن المسيب رضي الله عنه من قرأ قوله تعالى اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الآية لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم أمان كل خائف حسبنا الله ونعم الوكيل ذكره الغزالي في النصيحة قال العلائي قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم مررنا على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله الله تضاعف لهم الحسنات إلى سبعمائة ضعف ثم مررنا على قوم ترضخ رءوسهم بالحجارة كلما رضخت عادت كما كانت فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن الصلاة ثم مررنا على قوم على أدبارهم رقاع وعلى أقبالهم رقاع يسرحون إلى الزقوم كما تسرح البهائم إلى الضريع فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الذين لا يؤدون الزكاة قال مجاهد وقتادة

نام کتاب : نزهة المجالس ومنتخب النفائس نویسنده : الصفوري    جلد : 2  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست