responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 29
ليس الكريم الذي إن زل صاحبه ... بث الذي كان من أسراره علما
بل الكريم الذي تبقى مودته ... ويحفظ السر إن صافى وإن صرما1
وإن مما يقع فيه اللبس في هذا الباب كتم السر عن الأصدقاء؛ فمن المعروف أن الإنسان لا يكتم عن أصدقائه سرا يخشى من إفشائه ضررا.
ويجد الرجل في نفسه شيئا متى شعر بأن صديقه قد كتم عنه بعض ما يعلم من الشؤون.
وإلى هذا المعنى أشار بعضهم فقال:
والخل كالماء يبدي في ضمائره ... مع الصفاء ويخفيها مع الكدر
وهناك من ذهب في النصح بكتم السر الذي يخشى من إذاعته ضرر إلى حد أن نصح بكتمه حتى عن الأصدقاء.
ووجه هذا الرأي إنما هو الخوف من أن يكون لصديقك صديق لا يكتم عنه حديثا، وإذا انتقل السر إلى صديق آخر لم يؤمن عليه أن يصبح خبرا مذاعا، قال محمد بن عبشون:
إذا ما كتمت السر عمن أوده ... توهم أن الود غير حقيقي
ولم أخف عنه السر من ظنه به ... ولكنني أخشى صديق صديقي2
"والقول الفصل في هذا الأمر يرجع إلى قوة ثقتك بصديق الفضيلة، وذكائه، وفهمه قصدك لأن يكون هذا السر في صدره لا يتجاوزه إلى غيره.

1 عين الأدب والسياسة، ص70.
2 انظر رسائل الإصلاح لمحمد الخضر حسين2/17.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست