responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 30
فإن كان صديقك على هذا المثال فأطلعه على ما في نفسك؛ فإنما أنت وهو روح واحدة ولكنها في بدنين.
فإن كان مع صداقته الخالصة لا تأمن أن يجري على لسانه بعض ما أفضيت به إليه ـ فذلك موضع قول الشاعر:
ولكنني أخشى صديق صديقي
ومن الأذكياء من يحرص على كتم سر صديقه، فلا يفضي به إلى صديق له آخر، ولا سيما صديقا ليس بينه وبين الذي أودع السر صلة صداقة.
قال مسكين الدارمي:
أؤاخي رجالا لست مطلع بعضهم ... على سر بعض غير أني جماعها
يظلون شتى في البلاد وسرهم ... إلى صخرة أعيا الرجال انصداعها1
5ـ المؤاخذة بالزلة:
فهناك من الناس من إذا صدر في حقه زلة من صديق، أو بدرت هفوة من قريب ـ زهد به، وتنكر له، وآخذه بزلته.
وهذا المسلك مسلك خاطئ، والذي يقوم به، ويطرد هذه القاعدة لن يصفو له بال، ولن يرضى عن أحد، بل سيعيش وحيدا طريدا، فأي الرجال المهذب؟!.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه2

1 رسائل الإصلاح 1/17-18.
2 ديوان بشار بن برد، ص 45.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست