responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 21
9ـ النميمة:
وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الفساد.
فكم فسد بسببها من صداقة، وكم تقطعت من أواصر، وكم تحاصت من أرحام.
والنميمة كالغيبة من حيث إنها لا تصدر من نفس كريمة، وإنما تصدر من نفس مهينة ذليلة دنيئة.
أما الكرام فإنهم يترفعون عن مثل هذه الترهات.
وإن مما يزيد الطين بلة أن تجد النميمة آذانا مصيخة، وأفئدة مصغية، فمن أصاخ السمع وأصغى الفؤاد لمن ينم ـ فإنه مشارك له في الإثم، ومن أطاع الوشاة وصدقهم فلن يبقى له صديق أو قريب.
ومن يطع الواشين لا يتركوا له ... صديقا ولو كان الحبيب المقربا1
قال الشافعي ـ رحمه الله ـ "قبول السعاية شر من السعاية؛ لأن السعاية دلالة، والقبول إجازة، وليس من دل على شيء كمن قبل وأجاز"[2].
10ـ سماع كلام الناس بعضهم ببعض، وقبول ذلك دون تمحيص وتثبت:
فكم جر ذلك من ويلات، وكم أفسد من مودات، وكم أغرى من عداوات.

1 ديوان الأعشى ص 9.
[2] صفة الصفوة لابن الجوزي 2/168.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست