responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 131
37ـ أن يضع المرء نفسه موضع خصمه:
فهذا يدعو لالتماس المعاذير، والكف عن إنفاذ الغضب، والبعد عن إساءة الظن.
فالواحد منا ـ على سبيل المثال ـ ينزعج كثيرا إذا كان خلفه في السيارة شخص يطلق الأبواق، ونحن قد نقع موقعه ونفعل ما فعله، إما حرصا على اللحاق بموعد مهم، أو أن يكون مع بعضنا مريض، أو نحو ذلك.
فإذا وضعنا أنفسنا موضع الخصم وجدنا ما يسوغ فعله، فنقصر بذلك عن الإساءة والجهل، ونحتفظ بهدوئنا وحلمنا.
قال ابن المقفع: "أعدل السير أن تقيس الناس بنفسك؛ فلا تأتي إليهم إلا ما ترضى أن يؤتى إليك"[1].
قال ابن حزم رحمه الله: "من أراد الانصاف فليتوهم نفسه مكان خصمه؛ فإنه يلوح له وجه تعسفه"[2].
وقال الخطابي رحمه الله:
ارض للناس جميعا ... مثل ما ترضى لنفسك
إنما الناس جميعا ... كلهم أبناء جنسك
فلهم نفس كنفسك ... ولهم حسن كحسك3

[1] الأدب الصغير والأدب الكبير، ص73.
[2] الأخلاق والسير، ص80.
3 أقوال مأثورة، ص456.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست