responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 130
فإن أكثر صاحبك من الإجحاف بحق الصداقة، ولم تجد له في هذا الإجحاف الكثير عذرا يزيل من نفسك الارتياب في صدق موته ـ فذلك موضع قول القائل:
أقلل عتاب من استربت بوده ... ليست تنال مودة بعتاب[1].
36ـ تجنب الوقيعة في الناس:
فالوقيعة في الناس، والتعرض لعيوبهم ومغامزهم مما يورث العداوة، ويشوش على القلب، فتسوء الأخلاق تبعا لذلك.
بل إن ذلك مدعاة لأن يبحث الناس عن معايب ذلك الشخص.
من دعا الناس إلى ذمه ... ذموه بالحق وبالباطل[2].
قالت أعرابية توصي ولدها: "إياك والتعرض للعيوب؛ فتتخذ غرضا، وخليق ألا يثبت الغرض على كثرة السهام.
وقلما اعتورت السهام غرضا حتى يهي ما اشتد من قوته"[3].
وقال الأحنف ـ رضي الله عنه ـ:"من أسرع في الناس فيما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون"[4].

[1] انظر: رسائل الإصلاح2/15ـ16 لمجمد الخضر حسين ففيه تفصيل رائع لهذا الأمر؛ وانظر صفة الصفوة لابن الجوزي2/167ـ168، ففيه كلام جميل للشافعي حول هذا المعنى.
[2] بهجة المجالس2/579.
[3] الأمالي 2/81، وانظر: أقوال مأثورة وكلمات جميلة للصباغ، ص 141.
[4] سير أعلام النبلاء4/93.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست