responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 132
38ـ أن يتخذ الناس مرآة لنفسه:
فهذا مما يحسن بالمرء فعله، والأخذ به، "فكل ما كرهه، ونفر عنه من قول، أو فعل، أو خلق ـ فليتجنبه، وما أحبه من ذلك واستحسنه فليفعله"[1].
قال الشاعر:
إذا أعجبتك خصال امرئ ... فكنه تكن مثل ما يعجبك
فليس على المجد والمكرمات ... إذا جئتها حاجب يحجبك2
39ـ مصاحبة الأخيار وأهل الأخلاق الفاضلة:
فهذا الأمر من أعظم ما يربي على مكارم الأخلاق، وعلى رسوخها في النفس؛ فالمرء مولع بمحاكاة من حوله، شديد التأثر بمن يصاحبه.
والصداقة الشريفة تشبه سائر الفضائل من حيث رسوخها في النفس، وإيتاؤها ثمرا طيبا في كل حين؛ فهي توجد من الجبان شجاعة، ومن البخيل سخاء.
فالجبان قد تدفعه قوة الصداقة إلى أن يخوض في خطر ليحمي صديقه من نكبة.
والبخيل قد تدفعه قوة الصداقة إلى أن يبذل جانبا من ماله؛ لإنقاذ صديقه من شدة.

[1] مدارج السالكين2/335.
2 عين الأدب والسياسة، ص 119.
نام کتاب : سوء الخلق نویسنده : الحمد، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست