responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 289
ولا بد للتربية أن تتوسع في تشخيص -المشورات المدمرة- التي قدمها خبراء التربية الغربيين للأقطار الإسلامية في العصر الحديث، وكان من ثمارها تنظيم المناهج وبناء آلاف المدارس، والجامعات التي تخرج الآلاف من المختصين بتحليل شعر بعر الآرام، ووصف المواقد ومرابض الجمال، والغزل والمدح والتشبيب، وتاريخ الغزوات القبلية، والفتن بينما لم يؤسسوا إلا مدرسة زراعية أو صناعية واحدة تقام في زاوية معزولة من زوايا القطر النائية، ثم لا يجد خريجوها العمل ولا الاحترام، ويكونون عينة مرعبة لما سيكون عليه المتخصص في الزراعة أو الصناعة.
ومثلها مشورات خبراء الإدارة التي كدست آلاف الموظفين في الدوائر الحكومية، ليتقاسموا أعمالًا روتينية يمكن أن تقوم بها حفنة قليلة منهم. ومثلها مشورات الخبراء العسكريين التي كدست مئات الألوف من أبناء القرى، والبادية في المعسكرات ولا عمل لهم إلا طوابير الصباح والتفيش على الأحذية الملمعة، والذوقون المحلوقة الناعمة والقبات المكوية. وتظل جميع هذه الفئات فريسة العجز، والكسل بانتظار آخر الشهر لاستلام رواتب ورقية لم يعرقوا من أجلها قطرة من عرق. فكانت نتائج تلك المشورات كلها اقتلاع المسلم المعاصر من الأرض، ثم تحويله -في أحسن أحواله- إلى رقيق متجول في الأقطار بحثا عن رزق "الوظيفة" المحدود. أما الأغلبية الساحقة من أقطار المسلمين، فقد تحولت إلى مستودعات تعج بالجائعين الذين ينتظرون قوافل الإعانات الدولية، وهيئات الإغاثة والجمعيات التبشيرية.
ثالثا: والمظهر الثالث لعنصر "الإيواء" هو تنمية قيم الاستقرار والزواج، وتكوين الأسر، وما يتفرع عن ذلك من توفير للسكن، ووسائل المواصلات واعتبار الموجود منها في عداد الملكية العامة إذا اقتضت الظروف ذلك:
وتقدم التوجيهات النبوية أصولًا لمثل هذه القيم من ذلك ما رواه أبو سعيد الخدري عنه -صلى الله عليه وسلم:

نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست