responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 290
"من كان معه فضل ظهر، فليعد به على من لا ظهر له. ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له" ... قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل"[1].
وفي موقف أخرى يحذر -صلى الله عليه وسلم- من مستقبل الاحتكار في وسائل النقل وفي المسكن. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
"تكون إبل للشيطان، وبيوت للشياطين. فأما إبل الشياطين فقد رأيتها. يخرج أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها فلا يعلو بعيرا منها، ويمر بأخيه قد انقطع به فلا يحمله. وأما بيوت الشياطين فلم أرها" [2].
والإشارة إلى الإبل رمز لوسائل المواصلات، وهي تتغير بتغير العصور وتقدم التكنولوجيا ومثلها الإشارة إلى البيوت. ومعنى -لم أرها- أي لم توجد زمن الرسول، وإنما ستأتي في أزمان بعده حين يحتكر المأوى، ويمتلك أناس عشرات المنازل الفارغة، والمباني الشاهقة بينما ملايين المسلمين يأوون إلى الخرائب، ويفترشون الطرقات، وتكون هجراتهم في الأرض في سيبل المأوى والغذاء.
غير أن بناء المساكن وإقامة المباني في القيم الإسلامية محدودة بحدود الغايات الكبرى من -الإيواء. فالبناء يكون في قمة الأعمال الصالحة إذا كان الهدف منه إيواء المحتاجين للمأوى، وجمع قلوب الأمة على الصلاح والعدل والتعاون.
ومن هذا المنطلق كان الترغيب في بناء المساجد، والبنايات التي يأوي إليها المحتاجون والتوجيهات النبوية في ذلك كثيرة ومتنوعة. من ذلك قوله:
- "من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتًا في الجنة" [3].

[1] مسلم، الصحيح، "شرح النووي"، جـ12، ص33.
[2] أبو داود، السنن، جـ3، باب الجهاد، ص39.
[3] صحيح مسلم، فضل بناء المساجد، باب الزهد.
صحيح البخاري، باب الصلاة، باب التطوع.
نام کتاب : أهداف التربية الإسلامية نویسنده : ماجد عرسان الكيلاني    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست