نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 497
بدليل قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ} [1] الآية، فمن خلق للشقاء ولجهنم، لم يخلق للعبادة) [2].
قلت: قوله: وهذا قول طائفة من السلف والخلف، يعني /القول/[3] بالتخصيص في الآية، لا أصل القول الثالث.
ثم قال شيخ الإسلام: قلت: (قول الكرامية ومن وافقهم، وإن كان أرجح من قول المعتزلة -لما أثبتوه من حكمة الله، وقولهم في تفسير الآية، وإن وافقوا فيه بعض السلف- فهو قول ضعيف مخالف لقول الجمهور[4].
والقول الرابع: أنه على العموم، لكن المراد بالعبادة تعبيده لهم وقهرهم ونفوذ قدرته
= 1/213- 214، إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، للشوكاني (ت 1255هـ) ، دار المعرفة بيروت ص 10.
القول الثاني: أنهم غير مخاطبين بالفروع مطلقاً. لأن العبادة لنيل الثواب، والكافر ليس أهلاً له، فلا يؤمر بها. وهذا قول جمهور الحنيفة. [التلويح على التوضيح 1/ 213، فواتح الرحموت 1/ 130، بيان المختصر 1/ 425] .
القول الثالث: أنهم مكلفون بالنواهي دون الأوامر. [فواتح الرحموت 1/ 128، وإرشاد الفحول ص 10] .
وذكر غير ذلك من الأقوال.
وقد رجح العلماء القول الأول، بأنهم مخاطبون ومكلفون بالفروع مطلقاً، إلا أن الآداء لا يصح منهم حال كفرهم. انظر هذا الترجيح: مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين، د. التكليفي في الشريعة الإسلامية، د. محمد أبو الفتح البيانوني، دار القلم، دمشق، ط/ 1، 1409هـ- 1988م، ص 283. وقد استوفي هذه المسألة من ص 278- 285. [1] سورة الأعراف الآية (179) . [2] إلى هنا نقل نصاً من (زاد المسير) لابن الجوزي، 8/42 ابتداءً من قول سعيد بن المسيب.
وهو مجموع الفتاوى 8/40، والجامع لأحكام القرآن 17/37. [3] في جميع النسخ: بالقول. بزيادة باء في الأول. والكلمة ساقطة في المطبوع. [4] من بداية القول الثالث، إلى هنا، انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام 8/39- 40.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 497