نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 498
ومشيئته فيهم، وأنه أصارهم إلى ما خلقوا له من السعادة والشقاوة[1].
وفسروا العبادة بالتعبيد القدري. وهذا يشبه قول من يقول من المتأخرين: أنا كافر برب يعصى[2] فإنه جعل كل ما يقع من العباد طاعة، كما قال قائلهم:
أصبحت منفعلاً لما يختاره ... مني ففعلى كله طاعات3
وأما هؤلاء فجعلوا عباد الله، كون العباد تحت المشيئة.
وكان بعض شيوخهم يقول عن إبليس: إن كان قد عصى الأمر، فقد أطاع القدر والمشيئة[4].
وما رواه ابن حاتم[5] عن زيد بن أسلم[6] في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [7] قال: جبلهم على الشقاوة والسعادة[8].
وقال وهب[9]: جبلهم على الطاعة، وجبلهم على معصية[10]، وقد روي أيضاً [1] من بداية القول الرابع إلى هنا: مجموع فتاوى شيخ الإسلام 8/45. [2] مجموع فتاوى شيخ الإسلام 8/47.
3 لم أعرف مصدره ولا قائله. [4] مجموع فتاوى شيخ الإسلام 8/47. [5] تقدمت ترجمته في ص343. [6] هو زيد بن أسلم أبو عبد الله العدوي، العمري المدني الفقيه، حدث عن والده أسلم مولى عمر، وعن ابن عمر وجابر بن عبد الله وعدد من الصحابة. (ت136هـ) . [7] سورة الذاريات الآية (56) . [8] انظر: جامع البيان للطبري 27/11، وتفسير البغوي 7/380، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام 8/45. [9] هو وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار، العلامة الأخباري القصصي، أبو عبد الله الأبناوي اليماني الصنعاني. ولد في زمن عثمان (34هـ) ، وأخذ عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما من الصحابة. (ت110هـ) وقيل (114هـ) .
سير الأعلام 4/544، تهذيب التهذيب 11/166. [10] مجموع فتاوى شيخ الإسلام 8/45.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 498