نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 365
وأما قول السائل: وهل صفات المعاني ثابتة في ذات الله؟
فهذه عبارة نبطيّة[1] أعجمية، لأنه /إنْ/[2] أريد بالإضافة، إضافة الدال /على المدلول/[3]، فكل صفاته تعالى، لها معان ثابتة لذاته المقدسة، وأي وصف ينفكّ /عن هذا/[4]، لو كانوا يعلمون.
وإن أريد بالإضافة، إضافة الصفة للموصوف، أي المعاني الموصوفة، فالمعاني الموصوفة، منها صفات أفعال، وصفات ذات.
وأما قوله: وما الاعتبارات الأربع؟
فهذه كلمة ملحونة، أعجمية؛ والعرب تقول: الاعتبارات الأربعة، لا الأربع؛ والحكم معروف في باب العدد[5]؛ وأما معناها، فهو إلى الألغاز، والأحاجي، أقرب منه إلى الكشف، والإيضاح في السؤال؛ فالحساب تجري فيه اعتبارات أربعة، من جهة لفظه، وإفراده، وجمعه، وتصحيحه؛ وكسر، وضربه، وطرحه؛ وتجري الاعتبارات الأربعة، فما فوق في أبواب الفقه، من كتب الفروع، من كتاب الطهارة، إلى أبواب العتق، والإِقرار.
وكثير من عباراته تختلف مفهوماتها، باختلاف عباراتها، وكذلك المقدّمات العقلية، والأدلة النظرية، والبديهيات الذهنيّة، والضروريات الحسيّة، لها اعتبارات، ولها حالات، ولها مراتب، ودرجات، يطلق عليها لفظ الاعتبارات.
وكذلك قوله: وما الوجود الأربع؟
عبارة ملحونة أعجمية، فقد يراد بها ما يوجد في الأعيان، والأذهان، واللسان، [1] النبطيّة: نسبة إلى الأنباط، جمع نبط، وهم قوم ينزلون سواد العراق، يقال رجل نبطيٌّ ونَبَاط، وعبارة نبطيّة. الصحاح للجوهري 3/1162، لسان العرب 7/411، مادة (نبط) . [2] ساقط في (د) . [3] بياض في (ب) . [4] بياض في (ب) . [5] وهو أن العدد من [3 إلى 10] يخالف المعدود تذكيراً وتأنيثاً وإذا كان المعدود جميعاً، ينظر إلى مفرده، فالمعدود هنا جمع اعتبار، وهو لفظ مذكر، فيُؤْنَّث وصفه، وفيه قال ابن مالك:
[ثلاثة بالتاء قل للعشرة * في عدّ ما آحاده مذكرة. في الضدد جرِّد ... ] انظر شرح ابن عقيل: 2/345.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 365