نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 366
والبنان[1].
وقد يراد بها غير ذلك، من مراتب وجود العلم[2]، أو وجود الوحي، فإنه قسم هذا التقسيم، باعتبار إدخال الإِلهام في مسمى الوحي[3].
وكذلك الجهل، له مراتب أربع، فمنه الجهل المركب، ومنه البسيط، وكلاً منهما، إما في السمعيات، أو العقليات؛ وكذلك الأخبار قطعية وظنية.
وبالجملة: فالاِعتبارات الأربعة، والوجود، ونحو ذلك، تقع على كل ما تناله العبارة، ويصدق عليه اللفظ في أي فن، وأي حكم، فإن قال: المراد بالاعتبارات، والوجود، باعتبار صفاته تعالى، قلنا: تقسيم الاعتبارات والوجود، يختلف باختلاف المقاصد، والإِصطلاح؛ وليس في كلام السلف، ما يجيز الخوض، في اصطلاحات المتكلمين، والأشاعرة.
وأما الفرق: بين الدليل، والبرهان:
فالدليل: في اصطلاح الأصوليين، والفقهاء، ما يستدل به على إثبات الحكم وصحته؛ والبرهان: ذكر الحجة بدليلها. [1] قوله: الوجود الأربعة: من مصطلحات المتكلمين، فهم قد جعلوا لكل شيءٍ أربع وجودات، هي:
أ - وجود عيني: وهو كل موجود في الأعيان، أي وجود الموجودات في أنفسها.
ب - وجود علمي: وهو كل موجود في الأذهان، أي العلم بالموجودات التي في القلوب.
ت - وجود لفظي: وهو كل موجود في اللسان، أي التعبير عن تلك الموجودات.
ث - وجود رسمي: وهو كل موجود بالرسم بالبنان. أي كتابة ذلك، هو الوجود البناني.
انظر: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام 12/112. [2] مراتب وجود العلم ثلاث: (1) علم بالجنان، (2) عبارة باللسان. (3) خط بالبنان. مجموع الفتاوى 12/111-112. [3] وذلك كما هو كلام المفسرين في قوله تعالى: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [النحل:68] قالوا الوحي هنا بمعنى الإلهام.
انظر جامع البيان للطبري 14/139، والجامع لأحكام القرآن 10/88، وتفسير ابن كثير 2/596.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 366