responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 355
وقال أبو عبد الله المقدسي[1]: (هذا حديث حسن له شاهد في الصحيح) . والحديث معروف، وقد اختصره البيهقي[2]، وزاد فيه: قال زيد بن حارثة[3]:والذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب، ما استلم صنماً قط، حتى أكرمه الله بالذي أكرمه[4].
وفي قصة بحيرى[5] الراهب، حين حلف باللات والعزى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تسالنّ باللات والعزى، فهو الله ما أبغضت بغضهما شيئاً قطّ" [6].
وكان الله قد نزّهه عن أعمال الجاهلية، فلم يكن يشهد مجامع لَهْوِهِم، وكان إذا همُّوا بشيءٍ من ذلك ضرب الله على أذنه فأنامه، وقد روى البيهقي وغيره في ذلك آثاراً [7] وكانت قريش يكشفون عوراتهم لشيل حجر ونحوه، فنزّهه الله عن ذلك،

[1] هو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي أبو عبد الله، الحافظ، الضياء المقدسي، ثم الدمشقي الحنبلي. له تصانيف منها: الأحاديث المختارة، فضائل الأعمال، صفة الجنة، وغيرهما (ت643هـ) .
انظر ترجمته: تذكرة الحفاظ 4/1404، سير الأعلام 23/126.
[2] هو أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، صاحب السنن الكبرى، ودلائل النبوة، (ت458هـ) . انظر ترجمته: سير الأعلام 18/163-170، والطبقات الكبرى للسبكي 4/8-16.
[3] ف (أ) : (زيد بن حارث) وفي (ب) و (ج) و (د) : (زيد بن ثابت) وقد قال ناسخ كل منهما بالهامش: لعله (زيد بن حارثة) ، وهو الصواب، إذ إنّ زيد بن ثابت: مدني أنصاري، أسلم بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وهو حينئذ ابن إحدى عشر سنة، فلم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل البعثة.
[4] دلائل النبوة للبيهقي 2/34، وذكره ابن كثير في البداية،2/267.
[5] في جميع النسخ (بحير) واسمه جرجيس، كان حبراً من أحبار اليهود، قيل: كان من يهود تيماء، وقيل: إنه كان نصرانياً من عبد القيس.
انظر: البداية والنهاية 2/266، والإصابة لابن حجر 1/144.
[6] دلائل النبوة للبيهقي 2/28-35، والبداية والنهاية 2/264.
[7] من ذلك: ما رواه البيهقي من حديث علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما هممت بشيءً مما كان أهل الجاهلية يهمون به من النساء، إلاّ ليلتين كلتاهما عصمني الله تعالى فيهما، قلت ليلة لبعض فتيان مكة –ونحن في رعاية غنم أهلنا- فقلت لصاحبي: أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر فيها كما يسمر الفتيان، فقال: بلى، قال: فدخلتُ إذا أول دار من دور مكة، سمعت عزفاً بالغرابيل والمزامير، فقلت: ما هذا فقيل: فلانٌ فلانة، فجلست أنظره، وضرب الله تعالى على أذنيّ، فو الله ما أيقظني إلا مس الشمس، فرجعت إلى صاحبي، فقال: ما فعلت؟ قلت: ما فعلت شيئاً. ثم أخبرته بالذي رأيت، ثم قلت له ليلة أخرى: أبصر لي غنمي حتى أسمر بمكة، ففعل، فدخلت، فلما جئت مكة، سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة، فسألت، فقيل: فلان نكح فلانة، فجلست أنظر، وضرب الله على أُذنيّ، فو الله ما أيقظني إلا مس الشمس، فرجعت إلى صاحبي، فقال: ما فعلت؟ قلت: لا شيء. ثم أخبرته الخبر، فو الله ما هممت ولا عدت بعدها لشيء من ذلك، حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته".
دلائل النبوة للبيهقي 2/33-34، ودلائل النبوة لأبي نعيم ص143؛ والسيرة النبوية لابن كثير 1/252؛ والبداية والنهاية لابن كثير 2/267، وسبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد، لمحمد بن يوسف الصالحي الشامي (ت942هـ) ، تحقيق د. مصطفى عبد الواحد، القاهرة، 1394هـ، 1974م، 2/199-200 قال: قال الحافظ ابن حجر: 0إسناده حسن متصل) . وقال ابن كثير للحديث: (وهذا حديث غريب جداً، وقد يكون عن علي نفسه، وهو قوله في آخره "حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته " مقحماً، والله أعلم) . البداية والنهاية 2/267.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست