نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 354
قال: والمنقول أنه عليه السلام كان قبل النبوّة يبغض عبادة الأصنام[1]، ولكن لم يكن ينهى عنها نهياً عاماً، وإنما كان ينهى خواصه. وساق ما رواه أبو يعلى الموصلي[2] وفيه: " فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وين الصفا والمروة، وكان[3] عند الصفا والمروة صنمان من نحاس، أحدهما إساف /وألآخر/[4] نائلة، وكان المشركون إذا طافوا تمسحون بهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد /[5]: لا تمسحهما فإنهما رجس ".
فقلت في نفسي: لأمسهما حتى أنظر ما يقول، فمسستهما، فقال: (يا زيد ألم /تُنْهَ /[6]) [7]. [1] تقدم ذكر الحديث الوارد في ذلك في هامش ص351، وهو قوله صلى الله عليه وسلم " لما نشأت بُغِّضَت إِليَّ الأوثان ". [2] هو أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى التميمي، الإمام الحافظ أبو يعلى الموصلي، محدث الموصل وصاحب المسند والمعجم، ولد عام (210هـ) (ت307هـ) . سير الأعلام 14/174، والنجوم الزاهرة 3/179. [3] في (ب) و (ج) و (د) : وكانت. [4] في (أ) : والأخرى. [5] ساقط في (ج) . وزيد المقصود هنا هو: زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى، الأمير الشهيد، المسمى في سورة الأحزاب، أبو أسامة حبّ الرسول صلى الله عليه وسلم ومولاه. (8هـ) في مؤتة.
انظر: الاستيعاب 4/47؛ أسد الغابة 2/281؛ سير الأعلام 1/220. [6] في (أ) و (ب) و (ج) والمطبوع: (تنهه) . وما أثبتُّه هو ما ورد في البداية والنهاية 2/267، وفي دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت458هـ) توثيق د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتاب العلمية بيروت، ط/1، 1405هـ. 1985م، 2/34. [7] مسند أبي يعلى الموصلي، للحافظ أحمد بن علي بن المثنى (307هـ) ، تحقيق حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق، بيروت، ط/1408هـ 1988م، 13/172. وأورده ابن كثير في البداية 2/267. وفي السيرة النبوية له أيضاً، تحقيق مصطفى عبد الواحد، دار المعرفة، بيروت، 1396هـ- 1976م، 1/357. وورد في: الرصيف لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفعل والوصف، لمحمد بن محمد بن عبد الله العاقولي (ت797هـ) ، مكتبة الفارابي دمشق، 1393هـ- 1973م 1/27-28.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 354