responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتاوى الحديثية نویسنده : الهيتمي، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 199
إِن سَماع الْأَذْكَار مُبَاح لَا سنة (وَسُئِلَ) رَحمَه الله عَن حَدِيث بعثت أَنا والساعة كهاتين هَل يدل على علمه - صلى الله عليه وسلم - بالساعة هَل يُنَافِي ذَلِك مَا قيل أَنه لَا يمْكث فِي الأَرْض أَكثر من ألف سنة أَو يُؤَيّدهُ (فَأجَاب) بقوله قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث والنشور هَذَا لَا يدل على أَنه - صلى الله عليه وسلم - عَالم بوقتها وَإِنَّمَا يُريدَان تَوَاتر الْأَنْبِيَاء انْقَطع وَأَنه آخِرهم وَهِي مَعَ ذَلِك دانية لِأَن أشراطها متتابعة وَبَينهَا انْتهى وَفِي التَّذْكِرَة مَعْنَاهُ قرب مجيئها وَمَا قيل لم يَصح فِيهِ شَيْء لَكِن روى الْبَيْهَقِيّ فِي الْكتاب الْمَذْكُور عَنهُ - صلى الله عليه وسلم - إِنِّي لأرجو أَن لن يعجز أمتِي عِنْد رَبهَا عز وَجل أَن يؤخرهم نصف يَوْم قيل وَكم نصف الْيَوْم قَالَ - صلى الله عليه وسلم - خَمْسمِائَة سنة وَذكر عَن السراج البُلْقِينِيّ أَنه روى حَدِيث أعْطى أمتِي نصف يَوْم من أَيَّام الْآخِرَة فَإِن أصلحت كمل لَهَا ذَلِك الْيَوْم وَقد أصلحت إِن شَاءَ الله تَعَالَى (وَسُئِلَ) نفع الله بِهِ عَن حَدِيث عُلَمَاء أمتِي كأنبياء بني إِسْرَائِيل مَا وَجه التَّمْثِيل (فَأجَاب) بقوله قَالَ الدَّمِيرِيّ هَذَا الحَدِيث لَا يعرف لَهُ مخرج لَكِن فِي صَحِيح البُخَارِيّ الْعلمَاء هم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء وخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم فِي صَحِيحَيْهِمَا وَفِي الفردوس وللديلمي أَن الله عز وَجل ثلثمِائة قُلُوبهم على قلب آدم وَله أَرْبَعُونَ قُلُوبهم على قلب مُوسَى وَله سبع قُلُوبهم على قلب إِبْرَاهِيم وَله خَمْسَة قُلُوبهم على قلب جِبْرِيل وَله ثَلَاثَة قُلُوبهم على قلب مِيكَائِيل وَله وَاحِد قلبه على قلب إسْرَافيل وَمعنى التنظير أَنهم مثلهم فِي مِيرَاث الْعلم أَو تشريع الْأَحْكَام لَكِن قطع الْأَنْبِيَاء بِالْوَحْي وَالْعُلَمَاء بِالِاجْتِهَادِ (وَسُئِلَ) رَضِي الله عَنهُ عَمَّا صورته ذكر الدَّمِيرِيّ فِي شرح الْمِنْهَاج فِي الْكَلَام على قَوْله وَيُرْسل المسبحة أَن سبابته - صلى الله عليه وسلم - أطول من الْوُسْطَى وَالْوُسْطَى أطول من البنصر والبنصر أطول من الْخِنْصر وَأورد فِيهِ حَدِيثا هَل ذكره غَيره (فَأجَاب) بقوله ذكره شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي أَسد الْغَايَة والقرطبي فِي تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة (وَسُئِلَ) رَحمَه الله تَعَالَى عَن حَدِيث من صلى عَليّ عِنْد قَبْرِي سمعته وَمن صلى عَليّ بَعيدا عَن قَبْرِي بلغته مَا المُرَاد بالعندية للقبر والبعد عَنهُ (فَأجَاب) بقوله الَّذِي يظْهر أَن المُرَاد بالعندية عِنْد الْقَبْر الشريف على ساكنه أفضل الصَّلَاة وأزكى السَّلَام أَن يكون فِي مَحل قريب مِنْهُ بِحَيْثُ يصدق عرفا أَنه عِنْده وبالبعد عَنهُ مَا عدا ذَلِك وَإِن كَانَ بمسجده - صلى الله عليه وسلم - وَنَظِير ذَلِك مَا يَقع السُّؤَال عَنهُ كثير أَو هُوَ مَا المُرَاد بخلف الْمقَام لقَوْله يسن رَكعَتَا الطّواف خلف الْمقَام فَالَّذِي يظْهر أَن المُرَاد بخلف الْمقَام أَن يكون بِمحل بِحَيْثُ يصدق عَلَيْهِ عرفا أَنه خَلفه وَإِن كَانَ بَينه وَبَينه بَعْدَمَا (وَسُئِلَ) رَضِي الله عَنهُ من روى حَدِيث من عطس أَو تجشأ فَقَالَ الْحَمد لله على كل من الْأَحْوَال رفع الله عَنهُ سبعين دَاء أهونها الجذام (فَأجَاب) بقوله رَوَاهُ الْخَطِيب فِي تَرْجَمَة الْحسن بن جَعْفَر الْوَاعِظ (وَسُئِلَ) رَضِي الله عَنهُ من روى قَوْله - صلى الله عليه وسلم - من أعرض عَن صَاحب بِدعَة بغضا لَهُ فِي الله مَلأ الله قلبه أمنا وايمانا وَمن انتهر صَاحب بِدعَة أَمَنَة الله يَوْم الْفَزع الاكبر وَمن أهان صَاحب بِدعَة رَفعه الله فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة وَمن سلم على صَاحب بِدعَة أَو لقِيه بالبشر أَو استقبله بِمَا يسره فقد استخف بِمَا أنزل الله على مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - وَقَوله اللَّهُمَّ لَا تُطِع فِينَا تاجرنا وَلَا مسافرنا فَإِن تاجرنا يحب الغلاء ومسافرنا يكره الْمَطَر وَقَوله - صلى الله عليه وسلم - من دخل على أَخِيه الْمُسلم فأطعمه من طَعَامه فَليَأْكُل وَلَا يسْأَله عَنهُ وَإِن سقَاهُ من شرابه فليشرب وَلَا يسْأَل عَنهُ (فَأجَاب) بقوله روى الثَّلَاثَة الْخَطِيب فِي تَارِيخه وروى عَن مُحَمَّد الدينَوَرِي مَا قد يُنَافِي الآخر وَهُوَ أَنه قدم لَهُ طَعَام مُعْتَبر فَقَالَ لمن قدمه لَهُ من أَيْن لَك هَذَا فَقَالَ من حَلَال لَا من ظلم وَلَا من غصب قَالَ فَفِيمَ تتجر قَالَ فِي الطَّعَام فَخرج عَنهُ فَقَالَ هَذَا جمع من غم الْمُسلمين وَأجَاب بَعضهم بِأَن الحَدِيث مَحْمُول على من لم يسترب والحكاية مَحْمُولَة على مَاذَا استراب وَهُوَ ظَاهر (وَسُئِلَ) نفع الله بِهِ هَل التَّكَلُّم فِي حَضْرَة الْأَصَم بِمَا لَا يسمعهُ وَلَا يفهمهُ كتناجي اثْنَيْنِ دون الثَّالِث الْوَارِد فِيهِ - صلى الله عليه وسلم - لَا يَتَنَاجَى اثْنَان دون الثَّالِث أَو يفرق فَأجَاب بقوله عِلّة النَّهْي الدَّال على حُرْمَة تناجي اثْنَيْنِ دون ثَالِث الْمُصَرّح بِهِ فِي كَلَام أَئِمَّتنَا خشيَة أخافته وإيذائه وَإِن كَانَا صديقين لَهُ كَمَا اقْتَضَاهُ إِطْلَاقهم وَكَأَنَّهُم نظرُوا فِي ذَلِك إِلَى المظنة وَأَن قطع بانتفائها فِي بعض الصُّور كالمشقة فِي السّفر وَإِذا كَانَت هَذِه هِيَ الْعلَّة لَا يبعد أَن يُقَال أَن التَّكَلُّم بِحَضْرَة الْأَصَم كالتناجي لِأَن الخشية

نام کتاب : الفتاوى الحديثية نویسنده : الهيتمي، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست