responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معطية الأمان من حنث الأيمان نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 58
ولأن الحلف بالله تعالى تعظيم له تعالى، وربما ضم الحالف إلى يمينه وصف الله تعالى بتعظيمه وتوحيده فيكون مثابا على ذلك[1].
فقد روي أن رجلا حلف على شيء فقال: "والله الذي لا إله إلا هو ما فعلت كذا" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إنه قد كذب ولكن غفر الله له بتوحيده" [2].
وأما قوله تعالى: {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [3] فمعناه: لا تجعلوا أيمانكم بالله تعالى مانعة لكم من البر والتقوى والإصلاح بين الناس، وهو أن يحلف بالله لا يفعل برا، ولا تقوى، ولا يصلح بين الناس، ثم يمتنع من فعله ليبر في يمينه فنهوا عن المضي فيها[4].

[1] المغني: 13/439.
[2] الحديث ورد من عدة طرق منها طريق ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه أحمد في المسند: 1/253، وأبو داود كتاب الأيمان والنذور باب من يحلف كاذبا متعمدا: 3/583 رقم (3275) ، والنسائي في كتاب القضاء باب كيفية اليمين: 3/489 رقم (6006) ، والحاكم في المستدرك كتاب الأحكام: 4/95-96، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وابن حزم في المحلى: 9/388 وضعفه، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب الأيمان باب ما جاء في اليمين الغموس: 10/37، وفي معرفة السنن والآثار كتاب الأيمان والنذور: 14/163، رقم (19483) وأعله، وضعفه أبو حاتم وابن حجر وغيرهما.
وانظر: علل الحديث 1/441، مختصر سنن أبي داود للمنذري 4/366 التلخيص الحبير 4/209.
[3] من الآية (224) من سورة البقرة.
[4] زاد المسير لابن الجوزي: 1/253، المغني: 13/439-440، القواعد النورانية: 271، فتح الباري: 11/521، المبدع: 9/271، فتح القدير: 1/229-230.
نام کتاب : معطية الأمان من حنث الأيمان نویسنده : ابن العماد الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست