10- نظرة أخيرة على البحث:
ربما تشعر أنك لست بحاجة إلى مطالعة البحث ومراجعته مرة أخرى، خصوصًا وقد أصابك التعب، وحلَّ بك الملل؛ ولكن الواقع يتطلب منك قراءته مرة ثانة بدقة وعناية للوقوف على ما يكون فيه من أخطاء، ووضع الفواصل والعلامات الإملائية موضعها، وإثبات الأقواس في موضع الاقتباس والنقل.... إلخ، ومهما بلغت جودة البحث وأصالته فإن وجود الأخطاء سيقلل من قيمته، ويضعف الثقة به، وفي سبيل تلافي هذه الأخطاء ابحث عن شخص له معرفة بموضوع البحث لقراءته وتأمله، وستدهش للنتيجة حينما تجد أن باستطاعة شخص آخر أن يحدد لك مواضع الغموض، ويستخرج أخطاء الرسالة بسهولة، في الوقت الذي لو قمت به لتجاوزت الكثير من الأخطاء دون التنبه لها.
وعندما تقوم بتصحيح الأخطاء حاول أن تحافظ على مظهر الرسالة؛ لتبدو في شكل أنيق ومُشرِّف[1].
11- مناقشة الرسالة ومعايير تقويمها:
حينما تكتمل كافة هذه الخطوات بصورة متأنية سليمة، يتم تسليم العدد المطلوب من نسخ البحث للقسم المختص؛ ليتخذ مجلس القسم الإجراءات القانونية المطلوبة لاختيار أعضاء لجنة المناقشة من الأساتذة المتخصصين، الذين سيكون منحهم الدرجة العلمية مبنيًّا على تأمل أمرين رئيسين:
1- البحث.
2- موقف الباحث أثناء المناقشة. [1] انظر لهذا الجزء من الكتاب 58- 37 Pick ford and Smith, p. 37.