وبكناية بنية[1].
فصريحة الطلاق[2] كذا الفراق والسراح على المشهور[3].
كطلقتك، وأنت طالق، ومطلقة، ويا طالق، لا أنت طلاق والطلاق في الأصح[4]، وترجمة الطلاق بالعجمية صريح على المذهب[5]، وأطلقتك وأنت مطلقة كناية[6]، ولو اشتهر لفظ للطلاق[6] كالحلال أو حلال الله على حرام فصريح في الأصح[7]. [1] للإجماع على ذلك كما في فتح الجواد 2/ 151، فإن لم ينو لم يقع إجماعا كما في التحفة 8/ 5، والنهاية 6/ 425؛ لأن التحريم في الشرع علق على الطلاق، ونية الطلاق ليست بطلاق، ولأن إيقاع الطلاق بالنية لا يثبت إلا بأصل أو بالقياس على ما ثبت بأصل، وليس هنا أصل ولا قياس على ما ثبت بأصل فلم يثبت. [2] لاشتهاره فيه لغة وعرفا وشرعا كما علم من الآيات السابقة، وقد ورد في القرآن الكريم بهذا المعنى نحو عشر مرات. [3] بورودهما في القرآن الكريم بمعناه كذلك كما في قوله سبحانه: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق: 2] ، وقال سبحانه: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [البقرة: 321] ، فهو عرف الشرع. [4] لأنهما مصدران، والمصادر لا تستعمل في الأعيان إلا توسعا فهما كنايتان. [5] الشهرة استعمالها عندهم في معناها شهرة العربية عند أهلها. [6] لعدم اشتهاره في معنى الطلاق. [7] لغلبة الاستعمال وحصول التفاهم به عندهم.