نام کتاب : فقه الأسرة نویسنده : أحمد علي طه ريان جلد : 1 صفحه : 24
مجموعة من الصفات المتقدمة التي ينبغي على الزوج أن يراعيها في اختيار زوجته:
"تنبيه: كل ما طلب في حق المرأة للرجل يطلب في عكسه ذلك"[1].
ومن الثاني: ما جاء في حاشية العلامة عميرة؛ حيث قال تعليقًا على قول متن المنهاج "بكر": "كذلك يستحب للشخص ألّا يزوج ابنته إلّا من بكر, أي: لم يتزوج قبلها"[2].
وكذلك ما جاء في حاشية ابن عابدين: "والمرأة تختار الزوج الدَّيِّن الحسن الخلق الجواد الموسر, ولا تتزوج فاسقًا، ولا يزوج ابنته الشابة شيخًا كبيرًا, ولا رجلًا دميمًا, ويزوجها كفؤًا"[3].
ويتأيد ذلك بما نقل عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حيث أتى -رضي الله عنه- بامرأة شابة زوجوها شيخًا كبيرًا فقتلته، فقال: "يأيها الناس, اتقوا الله ولينكح الرجل لمته من النساء, ولتنكح المرأة لمتها من الرجال, يعني: شبهها" واللمة: المثل في السن والترب[4].
وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه: "ولا تكرهوا فتياتكم على الرجل القبيح, فإنهن يحببن ما تحبون"[5].
بل أعطى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأمَّ حق الاستشارة في زواج ابنتها ممن يتقدم, ولا يستأثر الولي بالأمر كله، وذلك لأن المرأة قد تعرف من أسرار ابنتها ما لا يعرف ولي أمرها؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"آمروا النساء في بناتهن"[6].
ثم بعد هذا كله أعطى الإسلام البنت حق الرضا بمن يتقدم إليها بكرًا أم ثيبًا، [1] جـ3/ 207. [2] حاشية عميرة على المحلى جـ3/ 207. [3] حاشية ابن عابدين جـ3/ 9. [4] سنن سعيد بن منصور جـ1/ 211. [5] سنن سعيد بن منصور جـ1/ 211. [6] سنن أبي داود جـ1/ 483-2095، وأحمد "2/ 34", وإسناده ضعيف.
نام کتاب : فقه الأسرة نویسنده : أحمد علي طه ريان جلد : 1 صفحه : 24