(الأديبة السورية الأصل التي اشتهرت فيما بعد " بالآنسة مي " وكان لها محفل يشبه محافل الباريسيات يجتمع فيه الرجال والنساء وكانت " مي " سافرة متحررة يجتمع في دارها في هذا المحفل الذي أسسته سنة 1913م [234] أهل الأدب والسياسة والفن ورجال الأعمال والصحافيون وكان المحفل يضم رجالاً ونساءاً من طرز مختلفة من الأوربيين والمصريين والعرب المقيمين بمصر خاصة النصارى منهم وكان يؤمه من الشيوخ الأزهريين الشيخ مصطفى عبد الرزاق وكان يضم طائفة من العلمانيين واللادينيين والليبراليين والماسونيين أمثال: يعقوب صروف وشبلي شميل وأنطوان فرح وإدريس راغب وغيرهم وكانت " مي " غالية في تحررها وقد انعكس تأثير محفلها على طبقة محصورة من الرجال والنساء الأوربيين والمصريين دون أن ينعكس انعكاساً مباشراً على أغلبية نساء المجتمع المصري وإن ظل يؤرخ له على أنه أحد العوامل المساعدة في سير الحركة النسائية نحو التحرر) [235] .
6- " أمينة السعيد ":
تلميذة وفية لـ " طه حسين " ترأس تحرير مجلة (حواء) ، (ومن خلالها تحرض نساءنا على النشوز وفتياتنا على التهتك والانحلال) (236)
وقد تواتر لدى الجميع أنها تهاجم الحجاب الإسلامي بكل جرأة وهي - وإن كانت تلقفت الراية من " الزعيمات " السابقات - إلا أنها تفوقت على كل اللائي سبقنها في باب التجرد من الآداب والأخلاق الأساسية، إذ إنها لا تألو جهداً في الصد عن سبيل الله [234] وأسس هذا المحفل - فيما بعد - بصورة رسمية سنة 1914 وذلك بجهود البرنس " أولفادي لبيدف ". [235] انظر: " رجال عرفتهم " لعباس محمود العقاد (الهلال 1963) فصل: " رجال حول مي "، و" المؤامرة
على المرأة المسلمة " للدكتور السيد أحمد فرج ص (21) .
(236) (الأخوات المسلمات) ص (264) .