أما ما تعتقده الرافضة بأن ذلك مما يتقرب به إلى الله تعالى وتكفر به سيأتهم وما يصدر عنهم في السنة كلها ـ فذلك باطل بل أن ذلك الفعل موجب لطردهم من رحمة الله تعالى، كيف لا وفيه هتك لبيت النبوة واستهزاء بهم ولله در من قال:
هتكوا الحسين بكل عام مرة ... وتمثلوا بعداوة وتصوروا
ويلاه من تلك الفضيحة إنها ... تطوى وفي أيدي الروافض تنشر 1
وكما قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} [2].
ولقد تأثر بعض المسلمين بهذه العقيدة فشاركوا الرافضة في ذلك، ولكن بشكل صامت دون نياحة ولطم وذلك بنعيه وما حل به يوم قتله على المنابر سنوياً كل جمعة من عاشوراء بحقيقة مشوهه كما يريدها الرافضة [3].
وذلك لجهالة أولئك لحقيقة مذهب الرافضة وما انطوت عليه عقائدهم من المكر والخديعة والخيانة للإسلام والمسلمين.
والتاريخ أكبر شاهد على ذلك. فظن هؤلاء أن مثل هذا الفعل إظهار لمحبة آل البيت، فوقعوا فيما أرادت الرافضة من السب والشتم لبعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. والله المستعان.
1 انظر: مختصر التحفة لمحمود شكري الألوسي (283) . [2] سورة الكهف آية (103-104) . [3] انظر: العقائد الشيعية (136) ، وإصلاح المساجد من البدع والعوائد (165) ، والسنن والمبتدعات (137) ، وخطب ابن نباته (7-8) .