responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 72
وقال العسكري: أخذه عبد الملك بن مروان فقال على المنبر: "اللهم إنه قد عظمت ذنوبي وكثرت، وإن عفوك لأعظم منها وأكثر".
وأخذه الحسن بن هانئ المشهور بأبي نواس فقال: "يا كثير الذنوب عفو الله أكبر من ذنبك". وقال أيضًا ناظمًا لذلك:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة ... فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن ... فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعًا ... فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا ... وجميل عفوك ثم أني مسلم
ونقل الدميري في حياة الحيوان أن أبا نواس رؤي في المنام بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بتوبتي، وبأبيات قلتها في علتي، وهي هذه الأبيات المذكورة. انتهى. وقد خمستها وزدت عليها أصلا وتخميسًا، فالتخميس:
يا رب إني تائب لك توبة ... تمحوا بها ذنبي وأرجو رحمة
فأمنن علي بها وأيضا رأفة ... يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم
يا رب إني سائل لك موقن ... إن النعيم مصير عبد يؤمن
حقًا وأن هو بالخطايا يلعن ... إن كان لا يرجوك إلا محسن
فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
يا رب إني قاصد لك مسرعا ... حتى أكون بباب جودك مشرعا
ذنبي فأرجو ستره متضرعا ... أدعوك رب كما أمرت تضرعا
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
يا رب أنت المقتفى والمرتجى ... في كل أمر نبتغيه ويرتجى
أنت الرحيم وعفو فضلك مرتجى ... مالي إليك وسيلة إلا الرجا
وجميل عفوك ثم إني مسلم ...

نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست