responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 504
فليس كل ما هو حق حديثًا، بل عكسه، وهي مسروقة، سرقها ابن ودعان من واضعها زيد بن رفاعة، ويقال إنه الذي وضع "رسائل إخوان الصفا"، وكان من أجهل خلق الله تعالى في الحديث وأقلهم حياءًا وأجرأهم على الكذب، قال الصغانب أول هذه الودعانية: "كان الموت فيها على غيرنا كتب.."، قال القاري وقد ذكرناه مع غيره من موضوعات الشبان، وآخرها: "ما من بيت إلا وملك الموت يقف على بابه خمس مرات؛ فإذا وجد الإنسان قد فسد أكله وانقطع أجله ألقى عليه غم الموت فغشيته كربته وغمرته سكرته". ثم قال الصغاني: وفيها كتاب فضل العلماء للمحدث شرف البلخي، وأوله: "من تعلم مسألة من الفقه؛ فله كذا.." انتهى ما في "الموضوعات" للقاري، وأقول: لم أر ما نقله عن "ذيل الجامع" للسيوطي، وقال القاري أيضًا: قال السيوطي في "اللآلئ" وكذا وصايا علي التي وضعها عبد الله بن زياد بن سمعان أو شيخه. انتهى.
ومن الأحاديث الموضوعة بإسناد واحد؛ أحاديث الشيخ المعروف بابن أبي الدنيا، وهو الذي يزعمون أنه أدرك عليًا، وعاش زمنًا طويلًا، وأخذ بركابه؛ فركب وأصابه ركابه فشجه، فقال: مد الله تعالى في عمرك.
ومنها كتاب يدعى بمسند أنس البصري مقدار ثلاثمائة حديث يرويه سمعان بن مهدي عن أنس، وأوله: "أمتي في سائر الأمم كالقمر في النجوم".
وفي "الذيل" سمعان بن المهدي عن أنس: لا يكاد يعرف، القصة به نسخة مكذوبة قبح الله من وضعها.
وفي "اللسان": هي من رواية محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون عن سمعان، فذكر النسخة وأكثر أحاديثها موضوعة.
ومنها الأحاديث التي تروى في التسمية بأحمد؛ فإنها لا أصل لها أصلًا[1].
ومنها ما في خطبة الوداع عن أبي الدرداء رفعه أوله: "لا يركبن أحدكم البحر عند ارتجاجه ... "، قال القاري قلت: ومنها مسائل عبد الله بن سلام في امتحانه للنبي -صلى الله عليه وسلم- قدر كراسة من مهمات الكلام.
وقال في "اللآلئ": الخطبة الأخيرة عن أبي هريرة وابن عباس بطولها موضوعة، اتهم بوضعها ميسرة بن عبد ربه، لا بورك فيه من عند ربه.

[1] في انتقاد المغني عن الحفظ والكتاب "نقد هذا الكلام".
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست