responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 502
ومن القسم الأول وهو ما اشتمل على أحاديث صحيحة قول القائل:
لم لا نرجى العفو من ربنا ... أم كيف لا نطمع في حلمه
وفي الصحيحين أتى أنه ... بعبده أرحم من أمه
فإنه يشير إلى قوله -صلى الله عليه وسلم- الواقع في الصحيحين: "لله أرحم بعباده من هذه بولدها"، ومنه أيضًا قول آخر:
قد جاءنا في خبر مسند ... عن أحمد المبعوث بالمرحمة
من حسن الرحمن من خلقه ... وخلقه فالنار لن تطعمه
فإنه يشير إلى ما رواه الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة رفعه: "ما حسن الله خلق رجل وخلقه؛ فتطعمه النار". وله شواهد بالمعنى.
ومن ذلك قول آخر:
يا سيدي عندك لي مظلمة ... فاستفت فيها ابن أبي خيثمة
فإنه يرويه عن جده ... وجده يرويه عن عكرمة
عن ابن عباس عن المصطفى ... نبينا المبعوث بالمرحمة
أن انقطاع الخل عن خله ... فوق الثلاث ربنا حرمه
وأنت من شهر لنا هاجر ... أما تخاف الله فينا أمه
فإنه يشير إلى الحديث الصحيح وهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث 1 " قال السخاوي: ولكن السند الذي نظمه فيه نظر.
ومن ذلك أيضًا قول الآخر:
مت مسلمًا ومن الذنوب فلا تخف ... حاشى الموحد أن يرى تعسيرا
ما جاء أن الله يخزي مسلمًا ... يوم الحساب ولو أتى مأزورا
فأما البيت الأول فهو إشارة إلى ما مضى في حرف الميم وهو: "مت مسلمًا ولا تبالي". وإن تقدم أن السخاوي قال: لا أعلمه في المرفوع بهذا اللفظ، لكن الأحاديث في دخول الجنة لمن مات مسلمًا لا يشرك بالله شيئًا كثيرة، وأقول في معنى قوله "مت مسلمًا" البيت الآخر:

1 متفق على صحته من حديث أبي أيوب.
نام کتاب : كشف الخفاء - ت هنداوي نویسنده : العجلوني    جلد : 2  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست