6572 - (خ م ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بَعْثاً، وأمَّرَ عليهم أسامةَ بنَ زيد، فطعن بعضُ الناس في إمارته، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إن تَطْعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وَايْمُ الله، إنْ كان لخليقاً للإمارة، وإن كان لَمِنْ أحَبَّ الناس إليّ، وإنَّ هذا لَمِنْ أحبِّ الناس إليَّ بعدَه» .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
ولمسلم أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال وهو على المنبر: «إنْ تطعنوا في إمارته ... وذكر نحوه» وفي آخره «وأُوصيكم به، فإنه من صالحيكم» [1] .
S (خليق) فلان خليق بهذا الأمر: إذا كان أهلاً له، وأن ذلك من خُلُقِه وهو به حقيق. [1] رواه البخاري 7 / 69 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب زيد بن حارثة، وفي المغازي، باب غزوة زيد بن حارثة، وباب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه، وفي الأيمان والنذور، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: وايم الله، وفي الأحكام، باب من لم يكترث بطعن من لا يعلم في الأمراء، ومسلم رقم (2426) في فضائل الصحابة، باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي الله عنهما، والترمذي رقم (3819) في المناقب، باب مناقب أسامة بن زيد رضي الله عنه.
Mصحيح: أخرجه أحمد (2/20) (4701) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (2/110) (5888) قال: حدثنا سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل. والبخاري (5/29) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان. وفي (5/179) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان بن سعيد. وفي (6/19) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك. وفي (8/160) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن إسماعيل بن جعفر. وفي (9/91) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. ومسلم (7/131) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل - يعنون ابن جعفر- والترمذي (3816) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك بن أنس. (ح) وحدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. والنسائي في فضائل الصحابة (78) قال: أخبرنا علي بن حجر، عن إسماعيل.
خمستهم - سفيان الثوري، وإسماعيل بن جعفر، وسليمان بن بلال، ومالك، وعبد العزيز بن مسلم - عن عبد الله بن دينار، فذكره.
6573 - (ت) أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: «كان -[39]- رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قد عقد لي لِوَاءا في مرضه الذي مات فيه، وبَرَزْتُ بالناس فلما ثَقُل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أتيتُه يوماً، فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يضع يدَه عليَّ ويَرْفَعُها، فعرفتُ أنه كان يدعو لي، فلما بويع لأبي بكر، كان أول ما صنع، أمر بإنْفاذِ تلك الراية التي كان عقدها لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، إلا أنه كان سألني في عمر: أن أتركه له، ففعلتُ» .
هذه الرواية ذكرها رزين.
وفي رواية الترمذي قال: «لما ثَقُل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- هَبَطْتُ، وهبطَ الناسُ إلى المدينة، فدخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وقد أُصْمِتَ فلم يتكلَّم، فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يضع يديه عليّ ويرفعهما، فعرفتُ أنه يدعو لي» [1] . [1] رواه الترمذي رقم (3819) في المناقب، باب مناقب أسامة بن زيد رضي الله عنه، وفيه عنعنة محمد بن إسحاق صاحب المغازي، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
Mأخرجه أحمد (5/201) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. والترمذي (3817) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يونس بن بكير.
كلاهما - إبراهيم بن سعد، ويونس - عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني سعيد بن عبيد بن السباق، عن محمد بن أسامة، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.