فاقبلوا اليوم ما يقول على لا تناجوا بالإثم فى الإسرار
ليس ما ضمت البيوت بفىء إنما الفىء ما تضم الأوارى
من كراع فى عسكر وسلاح ومتاع يبيع أيدى التجار
ليس فى الحق قسم ذات نطاق لا ولا أخذكم لذات خمار
ذاك هو فيكم خذوه وقولوا قد رضينا لا خير فى الإكثار
إنها أمكم وإن عظم الخطب وجاءت بزلة وعثار
فلها حرمة النبى وحقاق علينا من سترها ووقار
فقام عباد بن قيس وقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الإيمان فقال نعم إن الله ابتدأ الأمور فاصطفى لنفسه منها ما شاء واستخلص ما أحب فكان مما أحب أنه ارتضى الإسلام واشتقه من اسمه فنحله من أحب من خلقه ثم شقه فسهل شرائعه لمن ورده وعزز أركانه على من حاربه هيهات من أن يصطلمه مصطلم جعله سلما لمن دخله ونورا لمن استضاء به وبرهانا لمن تمسك به ودينا لمن انتحله وشرفا لمن عرفه وحجة لمن خاصم به وعلما لمن رواه وحكمة لمن نطق به وحبلا وثيقا لمن تعلق به ونجاة لمن آمن به فالإيمان أصل الحق والحق سبيل الهدى