وسيفه جامع الحلية قديم العدة الدنيا مضماره والغنيمة حليته فهو أبلج منهاج وأنور سراج وأرفع غاية وأفضل داعية بشيرا لمن سلك قصد الصادقين وأوضح البيان عظيم الشأن الأمن منهاجه والصالحات مناره والفقه مصابيحه والمحسنون فرسانه فعصم السعداء بالإيمان وخذل الأشقياء بالعصيان من بعد اتجاه الحجة عليهم بالبيان إذ وضح لهم منار الحق وسبيل الهدى فتارك الحق مشوه يوم التغابن داحضة حجته عند فوز السعداء بالجنة فالإيمان يستدل به على الصالحات وبالصالحات يعمر الفقه وبالفقه يرهب الموت وبالموت تختم الدنيا وبالدنيا تخرج الآخرة وفى القيامة حسرة أهل النار وفى ذكر أهل النار موعظة أهل التقوى والتقوى غاية لا يهلك من اتبعها ولا يندم من عمل بها لأن بالتقوى فاز الفائزون وبالمعصية خسر الخاسرون فليزدجر أهل النهى وليتذكر أهل التقوى فإن الخلق لا مقصر لهم فى القيامة دون الوقوف بين يدى الله مرفلين فى مضمارها نحو القصبة العليا إلى الغاية القصوى مهطعين