فإنى حامل لكم إن شاء الله إن أطعتمونى على سبيل الجنة وإن كان ذا مشقة شديدة ومرارة عتيدة والدنيا حلوة الحلاوة لمن اغتر بها من الشقوة والندامة عما قليل ثم إنى مخبركم أن خيلا من بنى إسرائيل أمرهم نبيهم أن لا يشربوا من النهر فلجوا فى ترك أمره فشربوا منه إلا قليلا منهم فكونوا رحمكم الله من أولئك الذين أطاعوا نبيهم ولم يعصوا ربهم وأما عائشة فأدركها رأى النساء وشىء كان فى نفسها على يغلى فى جوفها كالمرجل ولو دعيت لتنال من غير ما أتت إلى لم تفعل ولها بعد ذلك حرمتها الأولى والحساب على الله يعفو عمن يشاء ويعذب من يشاء فرضى بذلك أصحابه وسلموا لأمره بعد اختلاط شديدة فقالوا يا أمير المؤمنين حكمت والله فينا بحكم الله غير أنا جهلنا ومع جهلنا لم نأت ما يكره أمير المؤمنين وقال ابن يساف الأنصارى
إن رأيا رأيتموه سفاها لحطا الإيراد والإصدار
يس زوج النبى تقسم فيئا ذاك زيغ القلوب والأبصار