responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 798
الملوك إذا أرادُوا أن يدنو إلى أنفسهم بعض خدمهم، ويسرهم بعض أحوال مملكتهم يضعُون يدهم على ظهره تلطفًا به، وتعظيمًا لشأنه، وتنشيطًا له في فهم ما يقول، فجعل ذلك حيث لا يد ولا وضع حقيقة كناية عن التخصيص بمزيد الفضل والتأييد وتمكين الملهم في الروع.
وقوله: "حتى وَجَدْت بردَهَا بينَ ثَدْيَيَّ" كناية عن وصول ذلك الفيض إلى قلبه وتأثره عنه، ورسُوخه فيه، وإتقانه له، يقال ثلج صدره، وأصابه برد اليقين لمن تيقن الشيء وتحققه.
وقوله: "فعلِمْت ما في السَّموات وما في الأرض" يدل على أنَّ وصول ذلك الفيض صار سببًا لعِلمِهِ، وفي بعض طرق الحديث زيادة.
{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} على سبيل الاستشهاد، والمعنى أنه تعالى كما أرى إبراهيم عليه السلام ملكوت السموات والأرض، وكشف له ذلك، فتح عليَّ أبواب الغيوب حتى علمته ما فيها من الذَّوات، والصفات، والظواهر والمغيبات.
"في الكفَّاراتِ" قال في النهاية: " هي عبارة عن الغفلة، والخَصْلَة الَّتِي من شأنها أن تُكفِّر الخطيئة: التي تسْتُرُهَا وتَمْحُوهَا وهي فعَّالَة للمبالغة، ضَرَّابَة، وهيِ منِ الصِّفات الغالبة في باب الاسميَّة ".
"من فعل ذلك عاش بِخيْرٍ".
قال البيضاوي: " هو من قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} أي لنرزقنه في الدنيا حياةً طيبة، وذلك أنَّ المؤمن مع العمل الصَّالح موسرًا كان أو معسرًا [يعيش عيشًا

نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 798
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست