responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 796
تعالى الله عن ذلك عُلُوًّا كبيرًا".
وقال البيضاوي: " إذا كان ذلك رؤيا رآها في المنامِ فلا إشكال إذ الرائي قد يرى غير المتشكل متشكلاً، ويرى المتشكل غير متشكل ثم لا يعد ذلك خللاً في الرؤيا ولا في خلل الرائي بل له أسباب أخر تذكر في علم المنامات، ولولا تلك الأسباب لما افتقرت رؤيا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى التعبير وإذا كان ذلك في اليقظة فلا بد من التأويل، فنقول: صُورة الشيء ما يتميز به الشيء عن غيره سواء كان عين ذاته أو جزئه المميز، وكما يطلق ذلك في الجثث يطلق في المعاني، فيقال: صُورة المسألة كذا، وصورة الحال كذا، وصُورته تعالى -والله أعلم-.
ذاته المخصوصة المنزهة عن ممثالة ما عداه من الأشياء، كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} البالغة إلى أقصى مراتب الكمال.
وقال المطُهَّري: "إذا أجريت الصُورة على الله تعالى ويراد به الصفة، كان المعنى: إنَّ ربي تعالى كان أحسن إكرامًا، ولطفًا ورحمة عليَّ من وقت آخر.
وإذا أجريت على النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كان المعنى: أنا في تلك الحالة كنت في أحسن صُورة، وصِفة من غاية إنعامه ولطفه تعالى عليَّ
وقال التوربشتي: " مذهب أكثر أهل العلم من السلف، في أمثال هذا الحديث أن نؤمن بظاهره، ولا يفسر بما يفسر به صفات الخلق، بل ينفي عنه الكيفية ويوكل علم باطنه إلى الله تعالى فإنه سُبحانه وتعالى

نام کتاب : قوت المغتذي على جامع الترمذي نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 796
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست