responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 390
أَكْمَلَ أَوْ وَجَبَ أَوْ أَلْهَمَ أَوْ أَنْفَذَ أَوْ مَضَى فَقَدْ قَضَى وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل أَيْ أَعْلَمْنَاهُمْ عِلْمًا قَاطِعًا انْتَهَى وَالْقَضَاءُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَإِنَّمَا تَعَدَّى بِالْحَرْفِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى أَوْحَيْنَا قَوْلُهُ نَفِيرًا مَنْ يَنْفِرُ مَعَهُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ أَكْثَرَ نفيرا قَالَ الَّذِينَ يَنْفِرُونَ مَعَهُ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكثر نفيرا أَيْ عَدَدًا وَمِنْ طَرِيقِ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُهُ قَوْلُهُ مَيْسُورًا لَيِّنًا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله فَقل لَهُم قولا ميسورا أَيْ لَيِّنًا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمِ النَّخَعِيِّ فِي قَوْلِهِ فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا أَي لصام تعدهم وَمِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ قَالَ عَدَّهُمْ عِدَةً حَسَنَةً وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا ميسورا قَالَ الْعِدَةُ وَمِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ تَقُولُ نَعَمْ وَكَرَامَةٌ وَلَيْسَ عِنْدَنَا الْيَوْمَ وَمِنْ طَرِيقِ الْحسن نقُول سَيكون إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَوْله خطأ إِثْمًا وَهُوَ اسْم من خطئت وَالْخَطَأ مَفْتُوح مَصْدَرُهُ مِنَ الْإِثْمِ خَطِئْتُ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا أَي إمما وَهُوَ اسْمٌ مِنْ خَطِئْتُ فَإِذَا فَتَحْتَهُ فَهُوَ مَصْدَرٌ قَالَ الشَّاعِرُ دَعِينِي إِنَّمَا خَطِّئِي وَصَوِّبِي على وَإِنَّمَا اهلكت مَالِي ثُمَّ قَالَ وَخَطِئْتُ وَأَخْطَأْتُ لُغَتَانِ وَتَقُولُ الْعَرَبُ خَطِئْتُ إِذَا أَذْنَبْتُ عَمْدًا وَأَخْطَأْتُ إِذَا أَذْنَبْتُ عَلَى غَيْرِ عَمْدٍ وَاخْتَارَ الطَّبَرِيُّ الْقِرَاءَةَ الَّتِي بِكَسْرٍ ثُمَّ سُكُونٍ وَهِيَ الْمَشْهُورَةُ ثُمَّ أَسْنَدَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ خِطْئًا قَالَ خَطِيئَةٌ قَالَ وَهَذَا أَوْلَى لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتُلُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى عَمْدٍ لَا خَطَأً فَنُهُوا عَنْ ذَلِك وَأما الْقِرَاءَة بِالْفَتْح فَهِيَ قِرَاءَة بن ذِكْوَانَ وَقَدْ أَجَابُوا عَنِ الِاسْتِبْعَادِ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الطَّبَرِيُّ بِأَنَّ مَعْنَاهَا أَنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ غير صَوَاب تَقول أَخطَأ يخطىء خَطَأً إِذَا لَمْ يُصِبْ وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ الَّذِي تَبِعَهُ فِيهِ الْبُخَارِيُّ حَيْثُ قَالَ خَطِئْتُ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ فَفِيهِ نَظَرٌ فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ عِنْد أهل اللُّغَة أَن خطيء بِمَعْنَى أَثِمَ وَأَخْطَأَ إِذَا لَمْ يَتَعَمَّدْ أَوْ إِذَا لَمْ يُصِبْ قَوْلُهُ حَصِيرًا مَحْبِسًا مَحْصِرًا أما محبسا فَهُوَ تَفْسِير بن عَبَّاس وَصله بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا قَالَ مَحْبِسًا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ حَصِيرًا قَالَ مَحْصِرًا قَوْلِهِ تَخْرِقُ تَقْطَعُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَنْ تَخْرِقَ الأَرْض قَالَ لَنْ تَقْطَعَ قَوْلُهُ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ فَوَصَفَهُمْ بِهَا وَالْمَعْنَى يَتَنَاجَوْنَ كَذَا فِيهِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ إِذْ يَسْتَمِعُون إِلَيْك وإذهم نجوى هُوَ مَصْدَرُ نَاجَيْتُ أَوِ اسْمٌ مِنْهَا فَوَصَفَ بِهَا الْقَوْمَ كَقَوْلِهِمْ هُمْ عَذَابٌ فَجَاءَتْ نَجْوَى فِي مَوْضِعِ مُتَنَاجِينَ انْتَهَى وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ وَهُوَ ذَوُو نَجْوَى أَوْ هُوَ جَمْعُ نَجِيٍّ كَقَتِيلٍ وقتلى قَوْله رفانا حُطَامًا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ رُفَاتًا أَيْ حُطَامًا أَيْ عِظَامًا مُحَطَّمَةً وَرَوَى الطَّبَرِيُّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَئِذَا كُنَّا عظاما ورفاتا قَالَ تُرَابًا قَوْلُهُ وَاسْتَفْزِزِ اسْتَخِفَّ بِخَيْلِكَ الْفُرْسَانُ وَالرَّجْلُ وَالرِّجَالُ وَالرَّجَّالَةُ وَاحِدُهَا رَاجِلٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِنَصِّهِ وَتَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَرَوَى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَاسْتَفْزِزْ قَالَ اسْتَنْزِلْ قَوْلُهُ حَاصِبًا الرِّيحُ الْعَاصِفُ وَالْحَاصِبُ أَيْضًا مَا تَرْمِي بِهِ الرِّيحُ وَمِنْهُ حَصَبُ جَهَنَّمَ يُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ وَهُمْ حَصَبُهَا وَيُقَالُ حَصَبَ فِي الْأَرْضِ ذَهَبَ وَالْحَاصِبُ مُشْتَقٌّ مِنَ الْحَصْبَاءِ الْحِجَارَةِ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ النَّارِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله وَيُرْسل عَلَيْكُم

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست