responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 389
(

قَوْله وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل)
أخبرناهم إِنَّهُم سيفسدون وَالْقَضَاء على وُجُوه قضى رَبك أَمَرَ وَمِنْهُ الْحُكْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ وَمِنْه الْخلق فقضاهن سبع سماوات خَلَقَهُنَّ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَقَضَيْنَا إِلَى بني إِسْرَائِيل أَي أخبرناهم وَفِي قَوْله وَقضى رَبك أَيْ أَمَرَ وَفِي قَوْلِهِ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَينهم أَيْ يَحْكُمُ وَفِي قَوْلِهِ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ أَيْ خَلَقَهُنَّ وَقَدْ بَيَّنَ أَبُو عُبَيْدَةَ بَعْضَ الْوُجُوهِ الَّتِي يَرِدُ بِهَا لَفْظُ الْقَضَاءِ وَأَغْفَلَ كَثِيرًا مِنْهَا وَاسْتَوْعَبَهَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ فِي كِتَابِ الْوُجُوهِ وَالنَّظَائِرِ فَقَالَ لَفْظَةُ قَضَى فِي الْكِتَابِ الْعَزِيزِ جَاءَتْ عَلَى خَمْسَةَ عَشَرَ وَجها الْفَرَاغ فَإِذا قضيتم مَنَاسِككُم وَالْأَمر إِذا قضى أمرا وَالْأَجَل فَمنهمْ من قضى نحبه والفصل لقضى الْأَمر بيني وَبَيْنكُم والمضي ليقضي الله أمرا كَانَ مَفْعُولا والهلاك لقضى إِلَيْهِم أَجلهم وَالْوُجُوب لما قضى الْأَمر والإبرام فِي نفس يَعْقُوب قَضَاهَا والإعلام وقضينا إِلَى بني إِسْرَائِيل وَالْوَصِيَّة وَقضى رَبك أَن لَا تعبدوا إِلَّا إِيَّاه وَالْمَوْت فوكزه مُوسَى فَقضى عَلَيْهِ وَالنُّزُول فَلَمَّا قضينا عَلَيْهِ الْمَوْت والخلق فقضاهن سبع سماوات وَالْفِعْل

[4908] كلا لما يقْض مَا أمره يَعْنِي حَقًّا لَمْ يَفْعَلْ وَالْعَهْدُ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمر وَذَكَرَ غَيْرُهُ الْقَدرَ الْمَكْتُوبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ كَقَوْلِه وَكَانَ أمرا مقضيا وَالْفِعْل فَاقْض مَا أَنْت قَاض وَالْوُجُوب إِذْ قضى الْأَمر أَيْ وَجَبَ لَهُمُ الْعَذَابُ وَالْوَفَاءُ كَفَائِتِ الْعِبَادَةِ والكفاية وَإِن يَقْضِيَ عَنْ أَحَدِ مِنْ بَعْدِكِ انْتَهَى وَبَعْضُ هَذِهِ الْأَوْجُهِ مُتَدَاخِلٌ وَأَغْفَلَ أَنَّهُ يَرِدُ بِمَعْنَى الِانْتِهَاء فَلَمَّا قضى زيد مِنْهَا وطرأ وَبِمَعْنَى الْإِتْمَامِ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْده وَبِمَعْنى كتب إِذا قضى أمرا وَبِمَعْنَى الْأَدَاءِ وَهُوَ مَا ذُكِرَ بِمَعْنَى الْفَرَاغِ وَمِنْه قضى دينه وَتَفْسِير قضى رَبُّكَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا بِمَعْنَى وَصَّى مَنْقُولٌ مِنْ مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ هِيَ فِي مصحف بن مَسْعُودٍ وَوَصَّى وَمِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَقَضَى قَالَ وَأَوْصَى وَمِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ أَنَّهُ قَرَأَ وَوَصَّى وَقَالَ أُلْصِقَتِ الْوَاوُ بِالصَّادِ فَصَارَتْ قَافًا فَقُرِئَتْ وَقَضَى كَذَا قَالَ وَاسْتَنْكَرُوهُ مِنْهُ وَأَمَّا تَفْسِيرُهُ بِالْأَمْرِ كَمَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَوَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ مِثْلَهُ وَرَوَى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ ضَمْرَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ مَعْنَاهُ أَمَرَ وَلَوْ قَضَى لَمَضَى يَعْنِي لَوْ حَكَمَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْقَضَاءُ مَرْجِعُهُ إِلَى انْقِطَاعِ الشَّيْءِ وَتَمَامِهِ وَيُمْكِنُ رَدُّ مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ كُلُّهُ إِلَيْهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا كُلُّ مَا أَحْكَمَ عَمَلَهُ أَوْ خَتَمَ أَوْ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست