responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 391
حاصبا أَيْ رِيحًا عَاصِفًا تَحْصِبُ وَيَكُونُ الْحَاصِبُ مِنَ الْجَلِيدِ أَيْضًا قَالَ الْفَرَزْدَقُ بِحَاصِبٍ كَنَدِيفِ الْقُطْنِ منثور وَفِي قَوْله حصب جَهَنَّم كُلُّ شَيْءٍ أَلْقَيْتَهُ فِي النَّارِ فَقَدْ حَصَبْتَهَا بِهِ وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ أَو يُرْسل عَلَيْكُم حاصبا قَالَ حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ وَمِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ رَامِيًا يَرْمِيكُمْ بِحِجَارَةٍ قَوْلُهُ تَارَةً أَيْ مَرَّةً وَالْجَمْعُ تِيَرٌ وَتَارَاتٌ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَقَوْلُهُ وَالْجَمْعُ تِيَرٌ بِكَسْرِ الْمُثَنَّاةِ الفوقانية وَفتح الْمُثَنَّاة التحتانيه وروى بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي تَارَة أُخْرَى قَالَ مَرَّةُ أُخْرَى قَوْلُهُ لَأَحْتَنِكَنَّ لَأَسْتَأْصِلَنَّهُمْ يُقَالُ احْتَنَكَ فُلَانٌ مَا عِنْدَ فُلَانٍ مِنْ عِلْمٍ اسْتَقْصَاهُ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَرَوَى سعيد بن مَنْصُور من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ لَأَحْتَنِكَنَّ قَالَ لَأَحْتَوِيَنَ قَالَ يَعْنِي شِبْهَ الزِّنَاقِ قَوْلُهُ وَقَالَ بن عَبَّاسٍ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حُجَّةٌ وَصله بْنُ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ بن عَبَّاسٍ وَهَذَا عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحِ وَرَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ بِإِسْنَاد آخر عَن بن عَبَّاسٍ وَزَادَ وَكُلُّ تَسْبِيحٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ صَلَاةٌ قَوْلُهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ لَمْ يُحَالِفْ أحدا وروى الطَّبَرِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَلَمْ يكن لَهُ ولي من الذل قَالَ لَمْ يُحَالِفْ أَحَدًا

(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْجِد الْحَرَام)
لم يخْتَلف الْقِرَاءَة فِي أَسْرَى بِخِلَافِ قَوْلِهِ فِي قِصَّةِ لُوطٍ فَأَسْرِ فَقُرِئَتْ بِالْوَجْهَيْنِ وَفِيهِ تَعَقُّبٌ عَلَى مَنْ قَالَ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ إِنَّ أَسْرَى وَسَرَى بِمَعْنًى وَاحِدٍ قَالَ السُّهَيْلِيُّ السُّرَى مِنْ سَرَيْتُ إِذَا سِرْتُ لَيْلًا يَعْنِي فَهُوَ لَازِمٌ وَالْإِسْرَاءُ يَتَعَدَّى فِي الْمَعْنَى لَكِنْ حُذِفَ مَفْعُولُهُ حَتَّى ظَنَّ مَنْ ظَنَّ أَنَّهُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَإِنَّمَا معنى أسرى بِعَبْدِهِ جَعَلَ الْبُرَاقَ يُسْرِي بِهِ كَمَا تَقُولُ أَمْضَيْتُ كَذَا بِمَعْنَى جَعَلْتُهُ يَمْضِي لَكِنْ حَسُنَ حَذْفُ الْمَفْعُولِ لِقُوَّةِ الدَّلَالَةِ عَلَيْهِ أَوِ الِاسْتِغْنَاءِ عَنْ ذِكْرِهِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ بِالذِّكْرِ الْمُصْطَفَى لَا الدَّابَّةُ الَّتِي سَارَتْ بِهِ وَأَمَّا قِصَّةُ لُوطٍ فَالْمَعْنَى سِرْ بِهِمْ عَلَى مَا يَتَحَمَّلُونَ عَلَيْهِ مِنْ دَابَّةٍ وَنَحْوِهَا هَذَا مَعْنَى الْقِرَاءَةِ بِالْقَطْعِ وَمَعْنَى الْوَصْلُ سِرْ بِهِمْ لَيْلًا وَلَمْ يَأْتِ مِثْلُ ذَلِكَ فِي الْإِسْرَاءِ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ سَرَى بِعَبْدِهِ بِوَجْهٍ مِنَ

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست