responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 347
مصرفا معدلا صرفنَا أَي وجهنا قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْك نَفرا من الْجِنّ إِلَى قَوْله أُولَئِكَ فِي ضلال مُبين سَيَأْتِي الْقَوْلُ فِي تَعْيِينِهِمْ وَتَعْيِينِ بَلَدِهِمْ فِي التَّفْسِيرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ صَرَفْنَا أَيْ وَجَّهْنَا هُوَ تَفْسِيرُ الْمُصَنِّفِ وَقَوْلُهُ مَصْرِفًا مَعْدِلًا هُوَ تَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدَةَ وَاسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ أَبِي كَبِيرٍ بِالْمُوَحَّدَةِ الْهُذَلِيِّ أَزُهَيْرُ هَلْ عَنْ مَيْتَةٍ مِنْ مَصْرِفِ أَمْ لَا خُلُودَ لِبَاذِلٍ مُتَكَلِّفِ تَنْبِيهٌ لَمْ يَذْكُرِ الْمُصَنِّفُ فِي هَذَا الْبَاب حَدِيثا واللائق بِهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ الَّذِي تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الصَّلَاةِ فِي تَوَجُّهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُكَاظَ وَاسْتِمَاعِ الْجِنِّ لِقِرَاءَتِهِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ بِتَمَامِهِ فِي التَّفْسِيرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ الْمُصَنِّفُ بِالْآيَةِ الَّتِي صَدَّرَ بِهَا هَذَا الْبَابَ

(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَبث فِيهَا من كل دَابَّة)
كَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى سَبْقِ خَلْقِ الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ عَلَى الْحَيَوَانِ أَوْ سَبْقِ جَمِيعِ ذَلِكَ عَلَى خَلْقِ آدَمَ وَالدَّابَّةُ لُغَةً مَا دَبَّ مِنَ الْحَيَوَانِ وَاسْتَثْنَى بَعْضُهُمُ الطَّيْرَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بجناحيه وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى مَا مِنْ دَابَّةٍ الا هُوَ آخذ بناصيتها وَعُرْفًا ذَوَاتُ الْأَرْبَعِ وَقِيلَ يَخْتَصُّ بِالْفَرَسِ وَقِيلَ بِالْحِمَارِ وَالْمُرَادُ هُنَا الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ أَنَّ خَلْقَ الدَّوَابِّ كَانَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَهُوَ دَالٌّ عَلَى أَنَّ ذَلِك قبل خلق آدم قَوْله قَالَ بن عَبَّاس الثعبان الْحَيَّة الذّكر وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِهِ وَقِيلَ الثُّعْبَانُ الْكَبِيرُ مِنَ الْحَيَّاتِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى قَوْلُهُ يُقَالُ الْحَيَّاتُ أَجْنَاسٌ الْجَانُّ وَالْأَفَاعِي وَالْأَسَاوِدُ فِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ الْجَانُّ أَجْنَاسٌ قَالَ عِيَاضٌ الْأَوَّلُ هُوَ الصَّوَابُ قُلْتُ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقَصَصِ قَالَ فِي قَوْله كَأَنَّهَا جَان وَفِي قَوْله حَيَّة تسْعَى كَأَنَّهَا جَانٌّ مِنَ الْحَيَّاتِ أَوْ مِنْ حَيَّةِ الْجَانِّ فَجَرَى عَلَى أَنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ وَقِيلَ كَانَتِ الْعَصَا فِي أَوَّلِ الْحَالِ جَانًّا وَهِي

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست