responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 348
الْحَيَّةُ الصَّغِيرَةُ ثُمَّ صَارَتْ ثُعْبَانًا فَحِينَئِذٍ أَلْقَى الْعَصَا وَقِيلَ اخْتَلَفَ وَصْفُهَا بِاخْتِلَافِ أَحْوَالِهَا فَكَانَتْ كَالْحَيَّةِ فِي سَعْيِهَا وَكَالْجَانِّ فِي حَرَكَتِهَا وَكَالثُّعْبَانِ فِي ابْتِلَاعِهَا وَالْأَفَاعِي جَمْعُ أَفْعَى وَهِيَ الْأُنْثَى مِنَ الْحَيَّاتِ وَالذَّكَرُ مِنْهَا أُفْعُوَانٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْعَيْنِ وَكُنْيَةُ الْأُفْعُوَانِ أَبُو حَيَّانَ وَأَبُو يَحْيَى لِأَنَّهُ يَعِيشُ أَلْفَ سَنَةٍ وَهُوَ الشُّجَاعُ الْأَسْوَدُ الَّذِي يُوَاثِبُ الْإِنْسَانَ وَمِنْ صِفَةِ الْأَفْعَى إِذَا فُقِئَتْ عَيْنُهَا عَادَتْ وَلَا تُغْمِضُ حَدَقَتَهَا الْبَتَّةَ وَالْأَسَاوِدُ جَمْعُ أَسْوَدَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ هِيَ حَيَّةٌ فِيهَا سَوَادٌ وَهِيَ أَخْبَثُ الْحَيَّاتِ وَيُقَالُ لَهُ أَسْوَدُ سَالِخٌ لِأَنَّهُ يَسْلُخُ جِلْدَهُ كُلَّ عَامٍ وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ عَنِ بن عُمَرَ مَرْفُوعًا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ وَقِيلَ هِيَ حَيَّةٌ رَقِيقَةٌ رَقْشَاءُ دَقِيقَةُ الْعُنُقِ عَرِيضَةُ الرَّأْسِ وَرُبَّمَا كَانَتْ ذَاتَ قَرْنَيْنِ وَالْهَاءُ فِي الْحَيَّةِ لِلْوَحْدَةِ كَدَجَاجَةٍ وَقَدْ عَدَّ لَهَا بن خَالَوَيْهِ فِي كِتَابِ لَيْسَ سَبْعِينَ اسْمًا قَوْلُهُ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا فِي مُلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَا مِنْ دَابَّةٍ الا هُوَ آخذ بناصيتها أَيْ فِي قَبْضَتِهِ وَمُلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ وَخَصَّ النَّاصِيَةَ بِالذِّكْرِ عَلَى عَادَةِ الْعَرَبِ فِي ذَلِكَ تَقُولُ نَاصِيَةُ فُلَانٍ فِي يَدِ فُلَانٍ إِذَا كَانَ فِي طَاعَتِهِ وَمِنْ ثَمَّ كَانُوا يَجُزُّونَ نَاصِيَةَ الْأَسِيرِ إِذَا أَطْلَقُوهُ قَوْلُهُ وَيُقَالُ صَافَّاتٍ بُسُطٌ أَجْنِحَتُهُنَّ وَقَوْلُهُ يَقْبِضْنَ يَضْرِبْنَ بِأَجْنِحَتِهِنَّ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَو لم يرَوا إِلَى الطير فَوْقهم صافات أَي باسطات أجنحتهن ويقبضن يضربن بأجنحتهن وروى بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى صَافَّاتٍ قَالَ بُسُطٌ أَجْنِحَتُهُنَّ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ أَحَادِيثَ الْأَوَّلُ حَدِيثُ أَبِي لُبَابَةَ قَوْلُهُ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ تَثْنِيَةُ طُفْيَةٍ بِضَمِّ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ وَهِيَ خُوصَةُ الْمُقَلِ وَالطَّفْيُ خُوصُ الْمُقَلِ شَبَّهَ بِهِ الْخَطَّ الَّذِي على ظهر الْحَيَّة وَقَالَ بن عَبْدِ الْبَرِّ يُقَالُ إنَّ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ جِنْسٌ مِنَ الْحَيَّاتِ يَكُونُ عَلَى ظَهْرِهِ خَطَّانِ أَبْيَضَانِ

[3297] قَوْلُهُ وَالْأَبْتَرَ هُوَ مَقْطُوعُ الذَّنَبِ زَادَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَنَّهُ أَزْرَقُ اللَّوْنِ لَا تَنْظُرُ إِلَيْهِ حَامِلٌ إِلَّا أَلْقَتْ وَقِيلَ الْأَبْتَرُ الْحَيَّةُ القصيرة الذَّنب قَالَ الدَّاودِيّ هُوَ الأفعى الَّتِي تكون قدر شبر أَو أكبر قَلِيلًا وَقَوْلُهُ وَالْأَبْتَرَ يَقْتَضِي التَّغَايُرَ بَيْنَ ذِي الطُّفْيَتَيْنِ وَالْأَبْتَرِ وَوَقَعَ فِي الطَّرِيقِ الْآتِيَةِ لَا تَقْتُلُوا الْحَيَّاتِ إِلَّا كُلَّ أَبْتَرَ ذِي طُفْيَتَيْنِ وَظَاهِرُهُ اتِّحَادُهُمَا لَكِنْ لَا يَنْفِي الْمُغَايَرَةَ قَوْلُهُ فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ أَيْ يَمْحُوَانِ نُورَهُ وَفِي رِوَايَة أبن أبي مليكَة عَن بن عُمَرَ وَيُذْهِبُ الْبَصَرَ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ فَإِنَّهُ يَلْتَمِسُ الْبَصَرَ قَوْلُهُ وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ هُوَ بِفَتْحِ الْمُهْملَة وَالْمُوَحَّدَة الْجَنِين وَفِي رِوَايَة بن أبي مليكَة عَن بن عُمَرَ الْآتِيَةِ بَعْدَ أَحَادِيثَ فَإِنَّهُ يُسْقِطُ الْوَلَدَ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ الْآتِي بَعْدَ أَحَادِيثَ وَيُصِيبُ الْحَبَلَ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهَا وَيُذْهِبُ الْحَبَلَ وَكُلُّهَا بِمَعْنًى قَوْلُهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ بن عُمَرَ وَفِي رِوَايَةِ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ الَّتِي يَأْتِي التَّنْبِيه عَلَيْهَا قَالَ بن عُمَرَ فَكُنْتُ لَا أَتْرُكُ حَيَّةً إِلَّا قَتَلْتُهَا حَتَّى طَارَدْتُ حَيَّةً مِنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ الْحَدِيثَ وَقَوْلُهُ أُطَارِدُ أَيْ أَتْبَعُ وَأَطْلُبُ قَوْلُهُ فَنَادَانِي أَبُو لُبَابَةَ بِضَمِّ اللَّامِ وَبِمُوَحَّدَتَيْنِ صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ اسْمُهُ بَشِيرٌ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَقِيلَ مُصَغَّرٌ وَقِيلَ بِتَحْتَانِيَّةٍ وَمُهْمَلَةٍ مُصَغَّرٌ وَقِيلَ رِفَاعَةُ وَقِيلَ بَلِ اسْمُهُ كُنْيَتُهُ وَرِفَاعَةُ وَبَشِيرٌ أَخَوَاهُ وَاسْمُ جَدِّهِ زَنْبَرٌ بِزَايٍ وَنُونٍ وَمُوَحَّدَةٍ وَزْنُ جَعْفَرٍ وَهُوَ أَوْسِيٌّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنُ زَيْدٍ وَشَذَّ مَنْ قَالَ اسْمُهُ مَرْوَانُ وَلَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ وَشَهِدَ أُحُدًا وَيُقَالُ شَهِدَ بَدْرًا وَاسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ مَعَهُ رَايَةُ قَوْمِهِ يَوْمَ الْفَتْحِ وَمَات فِي أول

نام کتاب : فتح الباري نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 6  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست