responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 453
فعاينوا الْمَوْت اَوْ كَادُوا فلبسوا أكفانهم وانضجعوا للْمَوْت فَخرج جني من خلال الشّجر وَقَالَ أَنا بَقِيَّة النَّفر الَّذين اسْتَمعُوا الْقُرْآن على مُحَمَّد سمعته يَقُول الْمُؤمن أَخُو الْمُؤمن لَا يَخْذُلهُ هَذَا المَاء وَهَذَا الطَّرِيق (ابْن النجار عَن جَابر) بن عبد الله
(الْمُؤمن لَا يثرب عَلَيْهِ شئ أَصَابَهُ) أَي لَا تقريع عَلَيْهِ وَلَا توبيخ فِي شئ عمله (فِي الدُّنْيَا انما يثرب على الْكَافِر) قَالَه فِي قصَّة أبي الْهَيْثَم حِين أكل عِنْده لَحْمًا ورطبا وَمَاء عذبا فَقيل يَا رَسُول الله هَذَا من النَّعيم الَّذِي نسئل عَنهُ فَذكره (طب عَن ابْن مَسْعُود
الْمُؤمن كيس) أَي عَاقل والكيس الْعقل (فطن) حاذق (حذر) أَي مستعد متأهب لما بَين يَدَيْهِ وَالْمرَاد الْكَامِل (الْقُضَاعِي عَن أنس) وَفِيه النَّخعِيّ كَذَّاب
(الْمُؤمن هَين) من الْهون بِفَتْح الْهَاء السكينَة وَالْوَقار لين مخفف لين على فيعل من اللين ضد الخشونة (حَتَّى تخاله من اللين أَحمَق) أَي تظنه من كَثْرَة لينه غير متنبه لطريق الْحق (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غير قوي
(الْمُؤمن واه راقع) أَي واه لدينِهِ بِالذنُوبِ راقع لَهُ بِالتَّوْبَةِ فَكلما انخرق دينه بِمَعْصِيَة رقعه بِالتَّوْبَةِ (فالسعيد من مَاتَ على رقعه) أَي من مَاتَ وَهُوَ راقع لدينِهِ بِالتَّوْبَةِ (الْبَزَّار عَن جَابر) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(الْمُؤمن مَنْفَعَة) أَي كل شؤنه نفع لاخوانه (ان مَاشِيَته نفعك) بارشاد الطَّرِيق والانس بِهِ والاستفادة (وان شاورته) فِيمَا يعرضك من مُهِمّ (نفعك) بنصحه (وان شاركته نفعك) بمعونته وَتحمل المشاق عَنْك (وكل شئ من أمره مَنْفَعَة) تَعْمِيم بعد تَخْصِيص (حل عَن ابْن عمر
الْمُؤمن اذا اشْتهى الْوَلَد الْجنَّة) أَي حُدُوثه لَهُ (كَانَ حمله وَوَضعه وسنه فِي سَاعَة وَاحِدَة) وَيكون ذَلِك كُله (كَمَا يَشْتَهِي) من جِهَة الْقدر والشكل والهيئة وَالْمرَاد أَنه يكون ان اشْتهى كَونه لكنه لَا يشتهيه فَلَا يُولد لَهُ فِيهَا (حم ت هـ حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(الْمُؤْمِنُونَ هَينُونَ لَينُونَ كَالْجمَلِ) أَي كل وَاحِد مِنْهُم لين مثل لين الْجمل (الانف) بِفَتْح فَكسر من أنف الْبَعِير اشْتَكَى أَنفه من الْبرة فقد أنف على الْقصر وروى آنف بِالْمدِّ (ان قيد انْقَادَ واذا أُنِيخ على صَخْرَة استناخ) فان الْبَعِير اذا كَانَ آنِفا للوجع الَّذِي بِهِ ذَلُول منقاد وَالْمُؤمن شَدِيد الانقياد للشارع فِي أمره وَنَهْيه (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن مَكْحُول مُرْسلا
الْمُؤْمِنُونَ كَرجل وَاحِد ان اشْتَكَى رَأسه اشْتَكَى كُله وان اشْتَكَى عينه اشْتَكَى كُله) فِيهِ تَعْظِيم حُقُوق الْمُسلمين بَعضهم على بعض وحثهم على التراحم والتعاضد فِي غير اثم (حم م عَن النُّعْمَان بن بشير
الماهر بِالْقُرْآنِ) أَي الحاذق بِهِ الَّذِي لَا تشق عَلَيْهِ قِرَاءَته لجودة حفظه واتقانه (مَعَ السفرة) بِفَتَحَات الكتبة أَي الْمَلَائِكَة (الْكِرَام البررة) أَي المطيعين جمع بار بِمَعْنى محسن وَمعنى كَونه مَعَهم كَونه رَفِيقًا لَهُم أَو عَاملا بعملهم بل أفضل (وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ و) هُوَ (يتتعتع فِيهِ) أَي يتَوَقَّف فِي تِلَاوَته (وَهُوَ عَلَيْهِ شاق لَهُ أَجْرَانِ) أجر لقرَاءَته وَأجر بمشقته وَلَا يلْزم مِنْهُ أفضليته على الماهر لَان الاجر الْوَاحِد قد يفضل أجورا كَثِيرَة هَذَا مَا قَرَّرَهُ جُمْهُور الشُّرَّاح وَقَالَ ابْن عبد السَّلَام اذا لم يتساو العملان لَا يلْزم تَفْضِيل أشقهما بِدَلِيل أَن الايمان أفضل الاعمال مَعَ سهولته وَخِفته على اللِّسَان وَكَذَا الذّكر كَمَا شهِدت بِهِ الاخبار (ق د هـ عَن عَائِشَة
المتباريان) أَي المتعارضان المتباهيان بفعلهما فِي الطَّعَام (لَا يجابان وَلَا يُؤْكَل طعامهما) تَنْزِيها فَيكْرَه اجابتهما وَأكله لما فِيهِ من المباهات والرياء (هَب عَن أبي هُرَيْرَة
المتحابون فِي الله) يكونُونَ يَوْم الْقِيَامَة (على كراسي من ياقوت حول الْعَرْش) لانهم لما اخلصوا محبتهم لله استوجبوا هَذَا

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست