responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 188
أَو المُصَنّف بقوله (بريد عَيْنَيْهِ ثمَّ صَبر) زَاد التِّرْمِذِيّ واحتسب بِأَن يستحضر مَا وعد بِهِ الصَّابِرُونَ وَيعْمل بِهِ (عوضته مِنْهَا الْجنَّة) أَي دُخُولهَا لِأَن فاقدهما حبيس فالدنيا سجنه حَتَّى يدْخل الْجنَّة (حم خَ عَن أنس
قَالَ الله تَعَالَى إِذا سلبت من عَبدِي كريمتيه وَهُوَ بهما ضنين لم أَرض لَهُ بهما ثَوابًا دون الْجنَّة إِذا هُوَ حمدني عَلَيْهِمَا) وَإِذا كَانَ ثَوَابه الْجنَّة فَمن لَهُ عمل صَالح آخر يُزَاد فِي الدَّرَجَات (طب حل عَن عرباض) بن سَارِيَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى إِنِّي أَنا الله) الْمَعْرُوف الْمَشْهُور بالوحدانية أَو المعبود بِحَق فَهُوَ من قبيل أَبُو النَّجْم (لَا إِلَه إِلَّا أَنا) حَال مُؤَكدَة لمضمون هَذِه الْجُمْلَة (من أقرّ لي بِالتَّوْحِيدِ دخل حصني وَمن دخل حصني أَمن من عَذَابي) لِأَنَّهُ أثبت عقد الْمعرفَة بالهه قلباً وباللسان نطقاً أَنه الهه فَدخل فِي حصن كثيف فاستوجب الْأَمْن (الشِّيرَازِيّ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا //
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم) إِنَّك (مهما عبدتني) كَذَا بِخَط المُصَنّف وَفِي نُسْخَة دعوتني بمغفرة ذنوبك كَمَا يدل عَلَيْهِ السِّيَاق الْآتِي (و) الْحَال إِنَّك (رجوتني) بِأَن ظَنَنْت تفضلي عَلَيْك بإجابة دعائك وقبوله إِذْ الرِّجَال تأميل الْخَيْر وَقرب وُقُوعه (وَلم تشرك بِي شيأ غفرت لَك ذنوبك) أَي سترتها عَلَيْك بِعَدَمِ الْعقَاب فِي الْآخِرَة (على مَا كَانَ مِنْك) من الْمعاصِي وَإِن تَكَرَّرت وَكَثُرت (وَإِن استقبلتني بملء السَّمَاء وَالْأَرْض خَطَايَا وذنوباً استقبلتك بمثلهن من الْمَغْفِرَة وأغفر لَك وَلَا أُبَالِي) أَي لَا أكترث بذنوبك وَلَا أستكثرها وَإِن كثرت إِذْ لَا يتعاظمه شَيْء (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن //
(قَالَ الله تَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي فليظن بِي مَا شَاءَ) فَإِنِّي أعامله على حسب ظَنّه وأفعل بِهِ مَا يتوقعه مني (طب ك عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم قُم إِلَيّ أمش إِلَيْك امش إِلَيّ أهرول إِلَيْك) أَي إِذا تقربت إِلَيّ بِالْخدمَةِ تقربت مِنْك بِالرَّحْمَةِ (حم عَن رجل) من الصَّحَابَة // وَإِسْنَاده حسن //
(قَالَ الله تَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي إِن ظن خيرا فَلهُ) مُقْتَضى ظَنّه (وَإِن ظن شرا) أَي أَنِّي أفعل بِهِ شرا (فَلهُ) مَا ظَنّه فالمعاملة تَدور مَعَ الظَّن (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(قَالَ الله تَعَالَى لعيسى) بن مَرْيَم (يَا عِيسَى إِنِّي باعث من بعْدك أمة إِن أَصَابَهُم مَا يحبونَ حمدوا) الله (وشكروا) لَهُ (وَإِن أَصَابَهُم مَا يكْرهُونَ صَبَرُوا واحتسبوا) وَلَا حلم) بِاللَّامِ (وَلَا علم قَالَ يَا رب كَيفَ يكون هَذَا الْهم وَلَا حلم وَلَا علم قَالَ أعطيهم من حلمي وَعلمِي) قَالَ الطيبى قَوْله لَا حلم وَلَا علم تَأْكِيد لمَفْهُوم صَبَرُوا واحتسبوا لِأَن معنى الاحتساب أَن يَبْعَثهُ على الْعَمَل الْإِخْلَاص وابتغاء مرضاة الرب لَا الْحلم وَلَا الْعقل (حم طب ك هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(قَالَ الله تبَارك) تعاظم عَمَّا يُحِيط بِهِ الْقيَاس والإفهام (وَتَعَالَى) عَمَّا تُدْرِكهُ الْحَواس والأوهام والتبارك غَايَة العظمة فِي إفَاضَة الْخَيْر وَالْبركَة (يَا ابْن آدم اثْنَتَانِ لم تكن لَك وَاحِدَة مِنْهُمَا جعلت لَك نَصِيبا من مَالك حِين أخذت بكظمك) بِالتَّحْرِيكِ أَي عِنْد خُرُوج نَفسك وَانْقِطَاع نَفسك (لأطهرك بِهِ) من اد ناسك (وأزكيك وَصَلَاة عبَادي عَلَيْك بعد انْقِضَاء أَجلك) قَالَ الفاكهي من خَصَائِص هَذِه الْأمة الصَّلَاة على الْمَيِّت والإيصاء بِالثُّلثِ (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(قَالَ الله تَعَالَى من علم أَنِّي ذُو قدرَة على مغْفرَة الذُّنُوب غفرت لَهُ) فالاعتراف بالذنب سَبَب الغفران (وَلَا أُبَالِي) أَي لَا أحتفل (مَا لم يُشْرك بِي شيأ) فِيهِ رد على الْمُعْتَزلَة الْقَائِلين بالحس والقبح العقليين (طب ك عَن ابْن عَبَّاس)

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست